المقالات

حاكموه او سيحاكمكم التأريخ

1358 00:59:12 2015-09-13

تطورت بشكل متسارع وملحوض، المطالبة بكشف الفساد والمفسدين، واتسعت دائرة الإحتجاجات وتحولت الى مظاهرات جماهيرية واسعة، تدعوا بالإصلاح ومحاسبة كل من تسبب باستنزاف ثروات البلاد، وزهد بأرض الوطن واستهان بأرواح الآلاف، من أجل الإحتفاظ بكرسي الحكم والتشبث بالسلطة، وبتلك العقلية المفتونة بحب الملك والدنيا، أوشكت أن تنهار كل مؤسسات الدولة. 

الكابينة الوزارية الحالية، أمامها حزمة من المسؤوليات والمهام، على رأسها الإصلاح وكشف المفسدين ومحاسبتهم، فالإرادة الشعبية وصوتها المتواصل، يطالب بوقوف المسؤولين المقصرين والذين هم أساس معاناة الشعب، أمام القضاء العراقي، ليأخذوا جزائهم بما جنته أنفسهم. 

ثمة تلميحات واضحة أطلقتها المرجعية الدينية، ناشدت فيها الحكومة الحالية بمحاسبة الرؤوس القديمة في الحكومة السابقة، ممن أهدروا المال العام، وكانوا على رأس السلطة، وهذا ما أيدته أوساط المجتمع العراقي بكل أطيافه، وطالبت به المظاهرات الشعبية في أغلب محافظات البلاد.

أنا المسؤول الأول، أنا من يرسم سياسات الدولة، أنا المسؤول التنفيذي للبلاد، لطالما أكثر في إعادتها، على رؤوس الأشهاد، ورددها مراراً وتكرارا، رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، وهذه الكلمات فيما بعد أخذت بناصيته الى الغرور والتفرد، وحوله اتباع جهلة انتهازيون، لا يفهمون بعمل الدولة، الا النهب والسلب والاثراء، على حساب المواطن الفقير، فاتخذ القرارات المصيرية بشكل خاطئ، مما أعطى النتائج السلبية، التي انعكست على الواقع العراقي. 

أهدرت ميزانيات كبيرة، وازهقت أرواح الآلاف في احداث وكوارث ومشاهد دموية قاسية، بسبب المحاصصة وسوء الادارة واختيار الرجل الغير مناسب، فترهلت كل مؤسسات الدولة، واُقتيد البلد الى المجهول، عندما أشرعت حدوده، أمام الهجمة الداعشية البغيضة، واُسقطت بعض محافظات البلد بأيدي هذه الفلول التكفيرية.

حاكموه وإلا سيحاكمكم التأريخ، وتلحقكم لعنة الشعب، وتبوئوا بعذاب السماء، فالمهمة ليست صعبة، لكنها بحاجة الى قرار جريئ وسريع، والمحاكمة حق مشروع لإنصاف ملايين العراقيين، لهذا لابد من وقوفهم بقفص الاتهام.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك