المقالات

العراق بحاجة الى ... عزيز

1812 20:40:29 2015-09-20

انظروا في قصة يوسف عليه السلام قصة ما ذكرت اعتباطا يوسف عليه السلام جمع في احد الإجراءات كل ذهب الناس وبعد ذلك مروا بالأزمة ولم يفتقر احد ، نعم شدوا الأحزمة على البطون وعبرت الغيمة السوداء التي تظللهم نتيجة الرؤية المعروفة رؤيا عزيز مصر .

أن العراق يمر بأزمة اقتصادية حقيقية تلوح بالأفق أدعو المواطنين إلى أن يعوا ذلك وان يقللوا من مصروفاتهم ، وفي نفس الوقت ندعو الدولة إلى فتح أفاق جديدة من خلال الاهتمام بالزراعة والصناعة وغيرها من المجالات حتى تكون بديلة عن النفط الذي بدأت أسعاره بالتدني شيئا فشيئا .
العراق بحاجة اليوم إلى ( عزيز ) لإنقاذه ، مَن الذي سرقه ؟ ومن الذي نهبه ؟ ومن الذي أوصله إلى ما وصل إليه من موازنات انفجارية وكانت انفجارا في جيوب السارقين والناهبين ، ونسال الله أن تكون انفجارا في كل أرزاقهم ، لكن مع ذلك وصلنا إلى موازنة عاجزة أن تغطي المصروف .

نحن في سنين كسنين يوسف رب ضارة نافعة كثير من المسؤولين في السابق استسهلوا مليار دولار واليوم المسؤول عزيز عليه أن يجمع مئة مليون ، إذن نحن محتاجين إلى سياسة شد الأحزمة وسياسة بُعد ، لا نعتمد على أن نأكل كل ما نريد ونشرب كل ما نريد ونلبس كل ما نريد ونشتري كل ما نريد ، اليوم يعاني الشعب أزمة نقد ، وان المواطنين مستعدين للبيع بأسعار متدنية جدا بمجرد أن ترى مالا العقارات والسيارات وهكذا كثير من القضايا ، فالأسعار نزلت إلى درجة كبيرة جدا هذا ماذا يعني ؟ يعني إننا في أزمة والناس بدأت تحس بأنها في أزمة وعادة السياسيين والاقتصاديين أول ما يحسون بالأزمات .

يجب أن نعيش حالة التشديد على الإنفاق وشد الأحزمة بشكل جدي ، ونوجه النصح إلى إخواننا الذي يقبضون رواتب وكانوا مرتاحين بالصرف انصحهم نصيحة لله قللوا من نفقاتكم لأنكم قد تمرون ببعض الأيام والأشهر ، والعياذ بالله قد تشاهدون ليس للدولة القدرة أن تعطيكم رواتب ، وإنها ليس مفلسة على المدى البعيد فالدولة لديها بركة ولكن بشكل جدي إمامها مشكلة اسمها نزول الأسعار ، ما دامت الدولة معتمدة على النفط لن تقوم لنا قائمة الاستقرار أبدا ، لذلك تعالوا بالاتجاه الأخر ننصح إخواننا الموظفين قبل كنت تتصرف بالمليون والمليونين والأقل والأكثر براحتك ، ونرجو لا تأخذ راحتك بعد الآن ، قلل لان الأيام القادمة أيام قد تكون صعبة للغاية رغم أن أسعار النفط ليست معلومة . 

يتحدث البنك الدولي عن أرقام مؤلمة للغاية قد يصل سعر النفط إلى 28 دولار سنة 2018 ، ومن هنا يمكن للإحداث والحروب أن تصعد النفط إلى أكثر من هذه الأسعار ، لكن مهما يكن العاقل هو الذي يتحسب إلى الوضع الأسود ليس أن يرى كل الدنيا بيضاء والعاقل يفتهم .

هل يستطيع العبادي أن يجتاز هذه الأزمة ويقدم إصلاحات وإجراءات جادة على الأرض وليس على الورق في تحريك الاقتصاد العراقي . فالدولة لا أقول أنها مفلسة ولكن قبح الله من افرغ خزينتها وأوصلها إلى ما وصلنا إليه في أيامنا هذه حتى إن الكثير من الدوائر لأول مرة تتأخر في دفع الرواتب لمنتسبين . ونحن في ظرف امني في غاية العسر وفي غاية الشدة معنى ذلك إن هناك أزمة حقيقية . 

ولكي نعبر تلك الأزمة الصعبة بكل أمان ولا يوجد أحد متضررا منها ، على العبادي أن يتقمص دور عزيز مصر في إدارة البلد والعبور به إلى شاطئ الأمان وإلا فأن البلد يسير نحو الهاوية لا ينجو منها لا غني ولا فقير .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك