المقالات

جدلية قانون الحرس الوطني.

1365 21:02:52 2015-09-20

بعد عجز المؤسسة العسكرية بكل تشكيلاتها، من محاربة الإرهاب، لتورط بعض كبار القادة بشبهات فساد، رمت بظلالها على الواقع الأمني؛ مما سبب انهيار عسكري، واحتلال لثلث من مساحة العراق بيد عصابات "داعش" الإرهابية.

بعد العاشر من حزيران من العام الماضي، تجيشت الحشود، من أبناء المرجعية، تلبيا لندائها المقدس، بفتوى "الجهاد الكفائي" عندها شكلت أفواج وسرايا، ليشكلوا قوى ضاربة، استطاعت تغيير دفة التقسيم المحتمل للعراق، لتعيد الأمور إلى نصابها الصحيح، بعد عدة انتصارات ساحقة، وتحرير مدن عجزت عنها، أقوى قوة استكبارية "أمريكا".

الدستور العراقي يمنع تشكيل قوة أو ميلشيات خارج القانون، حسب المادة 9 الفقرة ج منه.

اليوم كتب لهذه القوة، أن تكون تحت مظلة قانونية، تجيز لهم الاستمرار بأعمالهم الجهادية، حتى بعد القضاء على آخر جرذ من داعش، كما يتيح لعوائل شهداء الحشد المبارك والجرحى، أن يكون لهم امتياز قانوني، جزاء خدمتهم الجهادية، لأنهم دفعوا دمائهم، وأعضاء من أجسادهم، دفاعا عن الوطن وللوطن قدسية، فوق كل المقدسات.

هناك غموض سياسي، وتباين بالمواقف والرؤى، تجاه قانون الحرس الوطني، فهناك قوى قد شاركت في كتابته القانون و إنضاجه، هذا قبل الإصلاحات التي طرحها العبادي.

هنا أمر يثير الاستغراب! من موقف بعض الساسة، وقادة بعضها من القانون، بأنه يهدف الى تقسيم البلاد، وهم يعون جيدا مدى أبعاده الاستراتيجة، لحماية العملية الديمقراطية، لكنهم يعون جيدا أن بهذا القانون سوف ينهي تسلطهم على الشارع العراقي.

الجدل بهذا القانون هو حول، نشر هذه القوات منهم من يريد أن تكون، كل محافظة لها قوة خاصة بها، والطرف صاحب المبادرة"الشيعة"، يريد أن يكون، انتشارهم ليس على الهوية، والخلاف الآخر هو من يصدر الأوامر لهم، منهم من يريد أيضا المحافظ صاحب الآمر، والأخير يريد تحركهم بيد القائد العام للقوات المسلحة، ويسمح للمحافظ إصدار أمر بتحركهم، ألا في حالة الكوارث الطبيعية، لحين وصول الدعم من المركز.

هنا نوجه رسالة، الى من يدعي أن هذا القانون يسعى لتنفيذ مشروع بايدن المشؤوم، وأحب إن أقول، رفض هذا القانون ومحاولة إجهاضه، هي تمزيق الجسد الشيعي والعراقي، وتذكروا قوله تعالى" إذا أردتم رحمتي فارحموا خلقي"

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك