بسم الله الرحمن الرحيم ( ان الله يامركم ان تؤدوا الامانات الى اهلها , واذا حكمتم بين الناس ان تحكموا بالعدل ) , قال ص ( القضاة ثلاثة , اثنان في النار وواحد في الجنة )
1 - كنت اتحاشى دائما الحديث عن سجني قبل 37 سنة في احدى زنزانات الامن القذرة النتنة كقذارة ونتانة البعث والبعثيين الذين لا توجد خصلة قذرة حقيرة نتنة نجسة وسخة الا اتصفوا بها , كنت مدرسا عام 1971 بالمدينة ثم انتقلت لثانوية الاحرار بناحية الاحرار عام 72 وفي عام 973 نقلوا المدير البعثي الفاشل بسبب هبوط نسبة النجاح ( بالبكلوريا ) 37% وعينت مديرا عام 1973 ولم يكن لي معاون ولا محاسب ولا امين مكتبة ولا مسؤول مختبر اقوم بها كلها اضافة الى عدم وجود كاتب والرواتب تاتي باسمي واوزعها على المدرسين والفراشين ارتفعت نسبة النجاح ( بالبكلوريا ) الى 84% ولم يكن بين المدرسين الا مدرس بعثي قذر ,
قدمت طلب انتقال للحي فانتقلت عام 975 وجرت عملية انتخابات نقابة المعلمين عام 97 فرفضت انتخاب قائمة البعث وحاول المدير اقناعي فاهنته , سالني عن السبب قلت انتم دوختم العالم بشعارات نتنة ( وحدة حرية اشتراكية ) انا حر لا اومن بهذة القائمة , فنقلت عام 977 لثانوية الكرامة بالكوت عقابا لي , رغم حصولي على 5 كتب شكر من وزارة التربية لارتفاع نسبة النجاح ( بالبكلوريا ) 100% بالعربية ولتفوقي بدورة الادارة المدرسية
2 - في 1 / 6 / 1978 بعيد تاميم النفط خرجت من مسجد الحي فاستوقفني ضابط الامن رسول وقال ضابط الامن يريدك , قلت له دعني اخبر اهلي , فقال اخبرتهم , وكنت جائعا لعدم تناولي الفطور , فاخذني لدائرة الامن القذرة وبقيت حتى الساعة الخامسة بالشمس الحارة , ثم دخلت على ضابط الامن وجدته واضعا المسدس على ( الطاولة ) وقال بعصبية كم مرة طلبنا منك الانتماء لحزب البعث , قلت له انا مستقل ولدي تجربة سيئة من اخي حيث سجن عام 63 لسبع سنين فقال لي نحن ندفع راتبك , قلت له درست 16 سنة وحصلت على شهادة وانا مدرس , قاطعني لماذا تطرح بالصف قضايا دينية , قلت له امين حزبكم ميشيل عفلق يقول اذا كان محمد كل العرب فليكن كل العرب محمدا ,
وانا احث طلابي على النزاهة والصدق والامانة والتضحية والاخلاص وحب الخير للاخرين وهذة صفات النبي محمد ص فقال تعال معي واخذني لغرفة مظلمة فيها باب تفضي لغرفة اكثر ظلمة فيها ( طاولة ) طلب مني خلع الاحذية اجلكم الله وجاء معه 4 رجال امن اعرف احدهم اسمه رسول ابن عم البقال كريم ذبيح وجلب عصا بوسطها حبل , ادخلوا قدمي داخل الحبل ورفع العصا اثنان منهم وامسكني اثنان من كتفي وجلب القذر ضابط الامن رياض عبد المنعم سوطا غليظا وانهال علي ضربا وبعد 5 دقائق تخدر القدمان ولا احس بالم فيقومون باجباري على المشي ولم اتمكن من المشي فاقوم بالمشي على اطراف الاصابع , فصفعني احد الاوغاد على خدي وقال امشي على قدميك ولا استطيع حينذاك وصف الحالة النفسية والحقد الذي لا يحده حدود على البعث وكل بعثي وعلى كل من جلبهم وكافاهم , قال الضابط لشرطي الامن لا تضربه , وارجعوني لنفس المكان وعذبوني ثانية وثالثة , اللهم العن كل ظالم واول الظلمة من كسر عظم فاطمة معاوية ويزيد واحفادهم البعثيون ,
اقسمت مع نفسي ان لا ابقى بالعراق ابدا ولو كلفني ذلك كل ما املك , وان اسخر كل ثانية من عمري لمحاربتهم وفضحهم مع شعارتهم المزيفة الوحدة الحرية الاشتراكية , التفرقة والعبودية والنهب والسلب والقتل والتدمير , واخذوني لسجن الحي وهو غرفة صغيرة مظلمة لا فراش فيها , فيها نافذة صغيرة يدخل منها بصيص نور والجو حار جدا والمرحاض اجلكم الله بالغرفة والرائحة نتنة تزكم الانوف كنت انام مفترشا تراب الارض وملتحفا سقف السجن واضعا الحذاء تحت راسي فاثر باذني , لم يسمحوا الاهلي بجلب الفراش والطعام , بعد المغرب اخذني شرطي مع ضابط الامن رياض عبد المنعم مقيدا لبيت الحاكم القريب من بيتنا و وذهب الضابط للباب وضغط زر الجرس فخرج الحاكم يرتدي ( بيجامة ) مرتبكا اهلا ابا احمد وكان بيده اوراقا اعطاها للحاكم فساله الحاكم كم تريد ان نسجنه فقال شهرا فوقع وارجعوني للسجن اللهم العن امثال هؤلاء الحكام الفسقة اعوان البعث , لم يساله عن الجريمة التي اوقفوني بسببها , اصبت بالتسمم من الاكل , اطلق سراحي بكفالة بعد اقل من شهر كانها الف عام , سافرت لبغداد قدمت شكوى لوزير التربية محمد محجوب لسجني وتعذيبي دون علم وزارة التربية ,
فارتبك مدير مكتبه , قلت له انا امامك وهذا عنواني كنت انام على التراب ولم يسمحوا لي بالغسل الا 3 مرات اسبوعيا اخرجت بكفالة واخذ الناس ياتونني للتهنئة لاخراجي من السجن ويشجعونني ويحثونني للتمسك بمبادئ اهل البيت ع الذين تعرضوا للسجن ولن انسى كلمات الثناء والحب ومشاعر الحقد على البعث القذر الذي يكافئي المدرسين المخلصين الوطنيين بالسجن والتعذيب ,
قررت السفر وهيا الله لي الاسباب فغادرت يوم 14 تموز 1978 دون اخبار الاهل استيقظت فجرا كانت الوالدة والاخوة ينامون فوق السطح وانا بغرفتي والوالد بغرفته صعدت للسطح القيت نظرة الوداع بلا وداع ودخلت لغرفة المرحوم الوالد القيت عليه نظرة الوداع بلا وداع والقيت نظرة اخيرة على غرفتي ومكتبتي ولم يخطر ببالي انني لم احضر وفاتهما وكذلك الجد والجدة والخالة وذهبنا في طريقنا الى تركيا بالسيارة اوقفنا بالحدود التركية العراقية للتحقيق مع خياط اسمه صالح مهدي صالح رغم وجود ملاحظة بالجوزا انه ليس الشخص الممنوع من السفر حسب الكتاب السري , بقينا 4 ساعات ومكبرات الصوت مزقت اذاننا بقصائد اللعين شاعر البعث فلاح عسكر ( المايغني للبعث منريد اغانيه , والمايجي ويانا يحفر قبره بيده ) بمجرد عبور السيارة القنطرة الى تركيا اخرجت راسي من النافذة وبصقت اجلكم الله على العصابة البعثية التي تحكم العراق هذا واحد من الحكام بعهد البعث عام 1978 فكيف كان الحكام بين اعوام 1980 /2003 من لم يكن بعثيا قذرا لا يعين حاكما هل يوجد حاكم بعثي لم يكتب التقارير ويختمها , ودمتم للنضال ؟
علي محسن التميمي
https://telegram.me/buratha