المقالات

أعراض الغباء السياسي الأمريكي..! / قاسم العجرش

2039 10:51:19 2015-09-30

 يقول علماء الطب النفسي؛ أن أحدى حالات الغباء، هي أن يصاب به أشد الناس ذكاءا، حينما يبلغون أهدافهم، ويبدو أن الغباء بدأ يعامل على أنه حالة مرضية، لكنها حالة من سنخ الأمراض المستعصية، كالسرطان مثلا!

تقول الدراسات الطبية، أن معظم قادة الصفوف الأولى في عالم السياسة، يصابون بدرجة ما من درجات الغباء، وإذ تزداد درجة الأصابة شدة، كلما تقدموا الصفوف، وعادة ما تكون أعراض هذا المرض على أشدها، في رؤساء الدول والحكومات، فإن يؤثر بشكل أكبر، تبعا لأهمية الدولة وعظمتها، فإذا أصبح المرء رئيسا لأعظم دولة في العالم، كان أشد البشر غباءا!

 مثلما يعمي الغباء أعين الساسة الأفراد، يمارس نفس التأثير على الدول العظمى، التي لا تفهم أن دورة صعودها قاربت على الانتهاء؛ وتحاول باستماتة حتى الرمق الأخير، الوقوف في وجه حركة التاريخ، أملا في إطالة أمد هيمنتها.

وبالرغم من أن عددا من كبار المفكرين، وعلماء السياسة وأقطاب الرأي الأمريكيين أنفسهم، كانوا من أوائل من توقع أفول دور الولايات المتحدة، كقوة عظمى وحيدة في العالم،  ومن أبرزهم بول كيندي صاحب كتاب “قيام وسقوط القوى العظمى”، الذي تنبأ في الجزء الثاني منه بانهيار الاتحاد السوفيتي، وأن الولايات المتحدة؛ سرعان ما تلقى مصيرا مشابها بحلول عام 2020، إلا أن واشنطن مازالت تتشبث بوضع القطب الأوحد، الحريص على تشكيل خريطة الأحداث وفق مصالحه منفردة.

يتمثل مخططها لاحتواء المنطقة العربية، في إقرار نظم حكم، قائمة على التحالف بين العسكر والقوى الدينية المحافظة، على غرار ماحدث في مصر في عهد مرسي مثلا!

لكن الخطأ الأفدح، الذي يدل على غباء القوة العظمى، هو أعتمادها على نظم "قرو أوسطية" لتنفيذ أصلاحات ديمقراطية.

القوة العظمى إياها، تتحالف مع نظام آل سعود، الذي ينتمي الى نقطة بعيدة في التاريخ، أو نظام أسري يرأسه من قتل والده، وتلاه ولده الذي نحاه ، كنظام دولة قناة الجزيرة في قطر، وليس معقولا من هكذا أنظمة، أن ترعى مسيرة التحولات الديمقراطية في المنطقة، وستكون رعايتهما للتحول الديمقراطية موضع شبهة ليس لهما فقط، بل لقوى التحول الديمقراطي ذاتها..

كلام قبل السلام: أي ديمقراطية، هي تلك التي تتكيء على أنظمة ديكتاتورية؟!

سلام..

                 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك