المقالات

حينما يأكلنا الصمت .. ابن نائب أردني يقتل العراقيين

1772 2015-10-06

منذ ظهور الدواعش في المنطقة, والأدوار المريبة لبعض دول الجوار, مستمرة من دون ردع حقيقي, دول تمد العصابات الإجرامية, بكل ما يجعلها تستمر بإرهابها الأعمى, ولولا الدعم الحثيث لما بقي الدواعش يوما واحدا, الهدف من كل هذا أن لا يستقر العراق, لان في استقرار العراق, وتحوله حول الأعمار والتنمية, يعني بزوغ فجر جديد للإنسانية, طال انتظاره, يؤثر في كل العالم, لذا الأيدي الخفية لا تريده أن يكون قريبا.

ذكرت وسائل أعلام أردنية مقتل (محمد الضلاعين), نجل احد النواب الأردنيين, في عملية انتحارية في العراق, والتي تبناها تنظيم داعش الإرهابي, وقد أكد النائب الأردني مازن الضلاعين, مقتل ابنه محمد في العراق, وقال النائب انه علم بمقتل ابنه الملقب بابو البراء الأردني, وهو الاسم الحركي لابنه في العراق, بعدما شاهد صوره على حاسبات عناصر التنظيم (داعش) الإرهابي, الذي تبنى هذا الأسبوع هجوما انتحاريا على الجيش العراقي, في ضاحية الجرايشي شمال الرمادي.

وكان المجرم محمد الضلاعين (23 عاما), يدرس الطب في أوكرانيا, قبل إن يقرر هذا الصيف الالتحاق بصفوف تنظيم داعش الإرهابي, وتوجه إلى العراق عن طريق تركيا ثم سوريا, كما قال والده النائب.

هذا الخبر يسحبنا إلى مكان مخيف, عن الدور السيئ لجيران العراق, في الدمار الحاصل له, بأفعال علنية قبيحة.
تركيا هي الممر الأمن للإرهابيين, تؤمن وصولهم لنا, ليحرقوا الأرض, ويقتلوا الناس, تحت عنوان الجهاد! ولم يتوقف هذا الفعل السيئ, بل ها هي تدفع لنا بهذا المجنون المجرم الضلاعين, ليفجر جسده العفن, على جنودنا المدافعين عن الأرض والعرض, أن النائب الأردني هنا يفضح الدور التركي, من دون أن يدري, عبر الإفصاح عن طريق رحلة ابنه المجرم, فتركيا ما تزال المعبر الأساسي للإرهاب, باتجاه العراق وسوريا, واعتقد أن على التحالفات الدولية, التي تحارب الإرهاب, أن تضع بالاعتبار أهمية إغلاق هذا الممر, وألا فالحرب مستمرة.

ضمن الخبر تأكيد غريب, عن دور أردني في دعم الإرهاب, أن عدم تضمن الخبر أي شعور بالندم, بل اعتباره نوع من البطولة, والأغرب أن تقام مأتم عزاء لمن ينتحر في العراق, ويقتل الأبرياء, فيعامل كبطل في الأردن, فهناك تأييد لما يحصل, باعتباره عمل شرعي يؤجر عليه فاعله, وليس عملية إجرامية بحق أبرياء, هنا يأتي دور وزارة الخارجية في عملية التأثير على الأعلام الأردني, والمطالبة بتفسير للتغطيات الإعلامية السلبية للانتحاريين, والتي تظهرهم بمظهر الأبطال! وننتظر من الجعفري تحقيق شيء للعراق.

لكن أكثر ما تعجبت من الخبر الأردني, هو النص الأتي ((بعدما شاهد صوره على حاسبات عناصر التنظيم داعش)), فهل أن السيد النائب على علاقة بالتنظيم, فكيف أمكنه أن يرى حاسبات التنظيم, حيث أن معد الخبر أصر على توضيح هذه الحقيقة, عبر كلمات واضحة, وهذا دليل الترابط بين جريمة التفجير والأعضاء في الأردن, على الإعلام العراق أن يفجرها قنبلة , بإعلان فضيحة لبرلماني أردني, يتزاور مع تنظيم داعش, ومطالبة وزارة الخارجية بتفسير للخبر, والدخول مع المنظمات الأممية التي تحارب الإرهاب, في عملية ملاحقة الإرهابيين قضائياً, وفي الدفع نحو اتهام البرلماني الأردني.

الحقوق لا تؤخذ بالكسل والنوم, كما هو حال النخبة الحاكمة في العراق, الغارقة بالعسل, حكومتنا كلها تحتاج لمنشطات, كي توقف نزيف الحقوق الضائعة, لأهل العراق.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك