المقالات

روسيا وأمريكا واللعب على المكشوف..!

1449 19:50:49 2015-10-06

من الأخطاء الشائعة أن يُسمي بعض المتابعين، ما يحدث من تطورات سريعة في سوريا والعراق ببداية حرباً عالمية ثالثة؛ عندما نفكك تصريحات المسؤولين الأمريكان في الفترة الماضية نجدها تستنجد المساعدة وتتظاهر بالنصر، فالتدخل الروسي الآن، جاء بعد فشل ما يسمى التحالف الدولي الذي تكون من 60 دولة، وللحفاظ على ماء وجه وسمعة وقوة الدول العظمى كما يسمون أنفسهم.

ما يحصل في المنطقة عامة وفي العراق خاصة، ليس وليد صدفة أو نتيجة خِلافات، ما يحصل، يُنذر بما لا يسر؛ وتداعيات ما سيحصل قد تصل إلى الإنقسام المرتقب الذي سيتفق عليه الجميع عن طيب خاطر! السياسات الخاطئة والإنتصارات الخجولة؛ تحاول غض بصر بعض المعارضين الوطنيين عم المشهد السياسي والحكومة الوردية.

إن التحالف الرباعي الجديد الذي أعلن عنه، ويضم كل من (روسيا، إيران، العراق، سوريا) لن يعمل بعيداً عن الدول الأخرى، بل سيعمل وفق إتفاقات مسبقة ومقررات نتجت عن إجتماعات جمة، ولكل مجتهدٍ نصيب!

في سوريا والعراق توجد مصالح مشتركة لأمريكا وروسيا، وخلال سنوات ليست بالقليلة، لم تستطع أمريكا وحلفاؤها من فك طلاسم الـ (الشيعة) في المنطقة فالغوص في بحور الشيعة ليس بالهيّن؛ كما تصور أوباما، وكتحصيل حاصل إستسلمت أمريكا للإتفاق النووي مع إيران، وهناك خفايا وبنود لم يتم الإعلان عنها؛ لئلا تستجد أزمات بين أمريكا وحلفائها، لأن ذلك سيفهمه الحلفاء تنازلاً لإيران وحلفائها من شيعة المنطقة والعالم.

بدأت روسيا بالتحرك, ونددت بما يجري في اليمن، و مدت العراق وسوريا بأسلحة متطورة بعض الشيء لمحاربة التنظيمات الإرهابية في العراق والشام والتي هي عبارة عن مافيات عالمية ترفع شعار " الاسلام والاصلاح". 

نعم. نستطيع القول إن القادم سيكون نصراً شيعياً، وسيرى العالم هلالاً شيعياً سيتوهج في الأفق، بعد الإنتهاء من تنظيف المنطقة من قاذورات أمريكا، التي تصورت إنها ستساعدها ببسط سيطرتها والتغلب على عقول أبنائها الذين إستدرجت البعض منهم، بمسرحية الهجرة واللجوء إلى أوربا وبعض الدول، لقد علمت أمريكا ومن تحالف معها أخيراً، إن الشيعة قوة عظمى لا يمكن التغلب عليها؛ لأن التشيع ليس جماعة أو حزب سياسي، بل عقيدة مترسخة ورسالة متجددة لا يمكن القضاء عليها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك