المقالات

إستهداف الثورة الحسينية أمرٌ من الشيطان

1700 18:00:26 2015-10-15

كل الثورات الناجحة أصلها ثورة "الامام الحسين"، عليه أفضل الصوات والسلام، ولنا مثال بقائد ثورة الهند، الذي إستشهد بقوله المأثور، "تعلمت من الحسين كيف أنتصر وأنا مظلوم " .

الظلم حالة ذميمة، وهي التي تشعل الشرارة بعد اليأس من الإصلاح، وهي حبيسة الموقف المؤثر الذي يحرك تلك الماكنة الروحية، لتتطابق مع الأهداف السامية لتبلغ مستوى خلاصة الفكر، لتنتج التحرر .

منذ إستشهاد سبط النبي الأكرم ليومنا هذا، وأحفاد بني أمية يعاكسون خط الرسالة المحمدية السمحاء، التي تريد للإنسان أن يكون حراً مهما أختلفت ديانته ومذهبه، وهذا نابع من كلام سيد شباب أهل الجنة، " كونوا أحراراً في دنياكم " وعلى مدى العصور والتاريخ يذكر، كيف كان الحكام الجائرين المتصدين لمحبي آل بيت الرسالة الحمدية، في التعامل مع الزائرين لقبر أبي عبد الله الحسين، قسم من الزائرين يتم تخييره بين دفع المال أو الرجوع الى أهله خالي الوفاض، بعد أن عقد العزم للزيارة، وحالة أخرى بقطع اليد أو الرجل، أو إختيار شخص واحد من بين عشرة! وأختلقت الأساليب في منع الزائرين في الذهاب لكربلاء الحسين، ومنذ سقوط النظام البعثي جاء الخوارج من أتباع بني أميّة بنهجٍ جديدْ قَديم، قد تم الباسُهُ ثَوبْ التقوى! مِن خِلال المشايخ الذين تَربوّا في مهلكة آل سعود، بفتوى التكفير والذبح ومعادات محبي آل البيت، وقد برزت على الساحة تلك الأساليب القذرة في قتل الزوار بأساليب عدة، منها: ذبحهِ من الوريد الى الوريد! وبين منطقة وأخرى من المناطق التي تقع على الطريق المؤدي لمدينة كربلاء، ترى أؤلائك السفيانيين من أتباع بني أمية، لهم أسلوب في فن القتل وتسميم الأطعمة، أو نصب العبوات الناسفة، أو الإنتحاريين الذين يدخلون وسط المواكب، ليوقعوا أكثر عدد من الموالين، معتقدين انهم سيقضون على تلك المراسيم، التي تعيد للأذهان أن الحسين هو قائد ثورة التحرر ضد طواغيت العصر .
لتفادي كل هذه الأحداث التي جربها الإرهابيين في السنوات المنصرمة، علينا أن نتوخى الحيطة والحذر، وعدم الثقة في أي شخص ليست لديه إجازة من الهيئات الحسينية، المتشكلة في كل المحافظات، بل ومراقبة كل الذين يوزعون الأطعمة على كل الطرق، ما لم يكون هذا الشخص لديه الموافقة بالعمل، في خدمة الزائرين والمعزين بالمناسبة .

المواطنين هم أصحاب السلطة، والدولة مسؤولة مسؤولية مباشرة، لأنها لديها منظومة أمنية والإمكانية في التحرك والتخويل، في التعامل مباشرة مع أي حالة، ولنستفيد من تجربة السنوات الماضية، ونضع الحلول و لا نقع في نفس الأخطاء، كما نؤكد على مسألة تسجيل كل من يريد أن يشارك بالخدمة، أن يكون معروفاً ومعرفاً من قبل كفلاء .

الإستهداف للثورة الحسينية هو لطمر الحقيقة، ورفع شأن آل امية لأنهم إغتصبوا حق أمير المؤمنين، وقتلوا الحسين "ع " بصورة لم يشهدها التاريخ سوى يحيى النبي "عليه السلام" ! بل يريدون أن يحرفوا مسار الدين الإسلامي الحنيف عن مساره، ليتنعم به كفار آخر زمان وأدواتهم في المنطقة العربية، لعيون "اليهود" الذين يسعون الى بناء أمجاد دولتهم المزعومة! "من النيل الى الفرات" على جثث محبي آل محمد، ولكن، هيهات منّا الذلة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك