المقالات

الوزير الأنيق وحملة التشويه الرخيصة

1417 16:41:00 2015-10-17

بين فوضى الديمقراطية وبين غياب الرادع القانوني والأخلاقي نمت طحالب سامة ومؤذية كثيرة في فضاء الإعلام العراقي الفضفاض والخجول،بدأت تتلاشى وتنقرض شيئا فشيئا،إلا إن أمر اجتثاثها وزوالها نهائيا لم يحن بعد ومن المتوقع ان تواصل هذه الجزئيات الخبيثة نموها واستمرارها واحتمالات تزايدها لأنها مرتبطة بالتنافس الغير شريف وبالمحاصصة وغياب سلطة القانون ومرتبطة أيضا بتراجع ثقافة وهشاشة المجتمع .

ومع الاعتراف بشيطنة هذه المواقع ودونيتها في طرح المواضيع المثيرة والغير حقيقية الا ان هذه الشيطنة تجاوزت في بعض الأوقات حدودها لتصل الى انتهاك الأعراض وقذف الآخرين بما ليس فيهم دون وازع من ضمير او رقيب ديني او وازع أخلاقي محتمين وراء تسميات وهمية ومواقع غير حقيقية ومستفيدين من حالة الانفلات وليست التحضر التي تشهدها الساحة الإعلامية العراقية في الوقت الحالي.

ومع ان عمر الطحالب السامة والعشوائية قصير الا ان ما يمكن ان يتم إضافته إلى مفكرة أصحاب تلك البؤر النتنة هو ان امر الوصول أليهم واقتلاعهم بقوة القانون ليس امرا صعبا او مستحيلا بل سهل ويسير حتى وان كانوا محتمين بتسميات او جهات قانونية او سلطوية،الا ان حلم الكثير ممن يتم التجاوز عليهم يتجاوز العمر السلبي لهذه العشبيات الضارة.

ان أكثر ما يدهشني هو الاستهداف الممنهج لوزراء المجلس الأعلى من قبل شركاء مقربين وفق النمط أعلاه والذي لا يخرج من سياق التسقيط الغير أخلاقي والذي لا ينتمي للواقع الحقيقي وان سلمنا بأنه ينتمي الى الواقع السياسي العراقي الحالي المشوش رغم ان المجلس الأعلى ورئيسه ووزراءه لا يسلكون سبيل المواجهة والإثارة بل يسلكون سبيل التهدئة والتعاون والمقبولية،والدهشة الأكثر ليس في الاستهداف طالما انه امر طبيعي بل في توزيع وتنويع حالات الاستهداف وكل حسب قابلياته وملكاته وتكوينه الشخصي والنفسي والشكلي للوزراء ولرئيسهم.

ان اتهام عادل عبد المهدي مثلا بالفساد المالي والإداري له خلفياته التي يسال عنها زعيم دولة القانون وهم اختاروا هذا الملف حتى لا يكون نشازا ان ادعوا بشبهات أخرى وهكذا ما يقال عن نرجسية وحب الأنا والفساد الممنهج للوزير الناجح باقر الزبيدي والأكثر عجبا في شيطنة المواقع الرخيصة هو ما يقومون به من فبركة لأخبار تنال من وزير الشباب والرياضة الشاب والأنيق عبد الحسين عبطان ..فهذا الوزير كان سيقبل لو انهم اتهموه بالفساد المالي والإداري وكان سيقبل لو انهم اتهموه بالنرجسية لكنهم أخبث وأسوء فجاءوا بتهمة الفساد الأخلاقي ليوجدوا صورة بصرية بين ادعاءاتهم الباطلة وبين المتلقي خاصة وان عبطان شابا ووسيما وأنيقا،وان تأليف القصص الخيالية الغير أخلاقية ضد أناس تعرفهم ساحات الجهاد والوغى ولم تطأ أقدامهم مواقع الخنا والفجور ربما يقلل من حالة الانكسار والنقص التي يعانون منها.

ما كانوا سيتهمون عبطان بما اتهموه به لو انه لم يكن بمثل هذه الأناقة وهذه الروح الشبابية وهذه الوسامة الظاهرة ويبدوا ان لكل شيء ضريبة وعليه ان يدفع ضريبة أناقته في عالم سياسي غير ناضج او يتخلى عن منهجه المتميز في الوسامة والأناقة او لينتظر أفلاما وقصصا أكثر تشويقا ورومانسية.

لا تسألني عن مواقع إعلامية رخيصة تنتهج أسلوب الإثارة والإساءة الى الأعراض والحرمات يخجل منها حتى من يقف ورائها ويتبرأ منها أصحابها،ولكن سلني عن طبيعة من يقفون ورائها لأنك حتما ستعرف لما هم يقومون بمثل هذه الأعمال الرخيصة والهابطة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك