المقالات

السياسيون حراك ام اعتراك؟

1144 15:19:00 2007-09-24

بقلم: عبد الرزاق السلطاني عضو اتحاد الصحفيين العرب

ما من ساحة تختلط فيها المواقف وترتبك فيها السياسات وتتغير فيها التحالفات والمواقف الوطنية كما يحدث في الساحة العراقية، فهنا ثمة حراك يومي لابد من متابعته على نحو حثيث كي لا يسقط المراقب في فخ تسطيح المشهد السياسي في بلد تشتبك على ارضه دول من مختلف الاوزان والطوائف والمذاهب والاحزاب، وبطبيعة الحال لن يكون هذا امرا غريبا اذا ما تذكرنا اننا ازاء بلد يحدد الصراع على ارضه مصير الحراك السياسي الاقليمي والعربي، فكل الدلائل تشير الى ان المشكلة المعقدة في العراق لم تعد مقتصرة على آليات انسحاب المتعددة الجنسية، بل هي التصادم بشأن الوحدة العراقية اذ يسعى البعض الى هدم كل معطيات العملية السياسية وارجاع العراق للمربع الاول الذي غادرناه من خلال ايجاد تحالفات هدفها تفكيك الصف الوطني والالتفاف على الدستور الذي لا توجد بين ثناياه ما يحتجون به لاجل تحقيق مصالح شخصية ضيقة، وهذا الكم من التجاذب السياسي والمفاهيمي القائم حاليا للتشدد على حساب مصلحة الامة العراقية ، وهو لارباك العملية السياسية بتكتيكات مستوردة، ومثل هذا التجاذب بنظرنا انما هو نتاج مناهج بنيوية تقليدية اعتمدت اسلوب القبول الكلي غير المشروط او الرفض الكلي غير المبرر، غير ان هؤلاء من انصاف الساسة والمفكرين والمنظرين يجب ان يعلموا انهم سيرثون بافكارهم الهدامة بقايا انسان ومجتمع ودولة مؤسسات، سيرثون وطنا مهزوما انهكه التضاد والاحتراب الثقافي والفكري، سيرثون تجارب الدم والكوارث،

فهل سيسمح لهم بتمرير رسالة مفادها اعادة عقارب الساعة الى الوراء، وهل من الحكمة أن نقع مرة أخرى في فخ التجارب المتشظية؟ او ليس من الحكمة أن نتشارك لابداع مركب بنيوي صالح وهادف ومتطور يساعدنا على انتاج تجارب وطنية تقبر كوارث التعويم والتبعية والتخلف التي نعتقد أن من اهم معطياتها ازمة الثقة التي ترتسم بصماتها على تحديد المواقف في حين أن العراق يعيش ظروفا استثنائية مما يجعل المسؤولية تتوزع نسبها على اكثر من ملف، اذ لا يمكن النظر لها بمعزل عن الارهاب القاعدي، فضلاً عن الموقف الاقليمي الضاغط على الشأن العراقي او بمعزل عن دول الجوار والظروف الاقليمية على مختلف ابعادها، مما اعطاها المسوغات بحسب فهمها لتفكر باتباع تكتيكات تترجم مصالحها على ضوء الواقع القائم، الامر الذي يتطلب صحوة وطنية لمنع تفكيك الصف الوطني ووضع خارطة طريق عراقية وطنية تحرك بوصلتها القوى التي قارعت النظام الشمولي لغلق المنافذ امام الازدواجيين الانتهازيين العابثين بمشاعر الملايين من العراقيين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك