المقالات

الشعائر الحسينية دليل التقوى

1687 02:03:50 2015-10-24

قال تعالى: "كّذَّبَ أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ الْمُرْسَلِينَ , إِذْ قَالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ أَلَا تَتَّقُونَ , إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ" من آية 176- 178سورة الشعراء.
كما أمرنا الخالق جلَّ شأنه بإحياء شعائره, فوصفها بأنها من تقوى القلوب, كما في الآية" 32 من سورة الحج", فكلمة التقوى قد وردت في القرآن الكريم, بعدة صِيَغٍ" 258" مرة, ليؤكد أهميتها القصوى.
الشعائر جمع شعيرة, وهذا يعني أن الإحياء, لا يقتصر على شعيرة الحج, كونها مفردة, لذا فإن علينا البحث عن الشعائر الأخرى, لتأكيد الباري عز وجل, على ان نكون من المتقين, كون التقوى هي, حماية النفس مما تخاف
يدلنا الإمام الصادق عليه السلام حيث يقول: " أحيوا أمرنا", إلى شعيرة من الشعائر, وهي إحياء أمر آل البيت النبوي, عليهم الصلاة والسلام, وليس هناك أكبر من ذكر مصيبة الطف, التي واجه بها الحسين عليه السلام, مع تلك الفئة من المتقين, الظلم والفساد وشذوذ الفكر الأموي, عن جادة الحق التي أرادها الخالق الكريم, فضحى وأصحابه التقاة المؤمنين, بأغلى وأنفس ما يملكون, فالجود بالنفس أسمى غاية الجود.
إن ثورة الحسين عليه السلام, ما جاءت إلّا لترسيخ الهدف الرئيسي من الرسالة, وهو إخراج الناس من الظلمات إلى النور, وإيجاد التغيير والاصلاح الاجتماعي, وما شعيرة ذكر المصيبة وتعددها, إلّا للتذكير بالإيمان الحقيقي, وهي ممارسة لقول كلمة حق, بوجه الحكام الظالمين, ومن يعتقد أن سبط الرسول, صلوات ربي عليه وآله, خارج على إمام زمانه.
لقد جاد الحسين عليه السلام بنفسه, وأولاده واخوته وأصحابه, من أجل الدين, ولم يبايع على حكم الفاسدين والظلمة, حيث مقولته مشيرا ليزيد بن معاوية: "ألا إن الدعي ابن الدعي, قد ركز بين اثنتين, بين السلة والذلة وهيهات منا الذلة" وقال روحي له الفداء: الموت أولى من ركوب العار -- والعار أولى من دخول النار.
فما أحوجنا للتذكير, عسى أن نجد حسينياً حقيقياً, يقودنا لإصلاح حقيقي, ينقذ الأمة من فساد المفسدين, الذي سلبوا البيعة من الناس, بطرق شتى للسيطرة على الثروات, واتخاذ سياسة التجويع, كما فعل بنو أمية بالكوفة.
وإنا كمؤمنون بإحقاق الحق, وأن الخالق لن يترك خلقه, فإن في كل زمان يوجد يزيد, فإن هناك حسينا ينتظر النُصْرة, فالشعائر نور هدىً, لإحقاق الحق.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك