المقالات

الارتباط بالحسين ع

1562 02:38:20 2015-10-24

يرتبط المتّبع لأهل البيت ع بأئمّته إرتباطا يختلف من شخص لشخص وتتحكم بهذا الإرتباط الظروف الزمانية والمكانية والحدثية , فالزائر لقبر علي بن أبي طالب عليه السلام يتعلق قلبه قبل وأثناء وبعد الزيارة بعلي (ع ) والذي طلب حاجة وتوسل إلى الله بالرضا علي بن موسى (ع) وقضيت حاجته فسيبقى قلبه معلقا بالرضا (ع) وفي الخامس والعشرين من رجب تتعلق نفوس المحبين بالكاظم (ع) ومن لديه مريض فإنه يطلب له الشفاء من الله بحق السجاد (ع) لأنه مر في مرض شديد أثناء معركة الطف .
وهكذا فالتعلق والإرتباط يحكمه تارة عامل الزمن ومرة عامل المكان ومرة أخرى الحدث والمكان .
وبنفس الوقت فإن هذا الإرتباط يكون ماديا دنيويا تارة عندما يكون المتبع لآل البيت (ع) لديه حاجة دنيوية ويريد قضاءها ويكون روحيا أخرويا تارة أخرى عندما يتوجه لهم طالبا الشفاعة الأخروية والمغفرة من الله بجاههم .
كما أن هذا الإرتباط يكون على المستوى الفردي فتكون العلاقة علاقة خاصة بين الموالي وأحد الأئمة (ع) فيقدم له نذرا خاصا بإستمرار أو يزوره بإستمرار أو يهدي له أعماله المستحبة وغيرها وتارة تكون بشكل جماعي كما في المواكب والمجالس والزيارات الجماعية .
وهنا يأتي الموسم العاشورائي ليخلق جوا يغطي البعد الزماني ( محرم / صفر) والبعد المكاني المتمثل بـ ( كربلاء) كما يلبي الحاجة الروحية من خلال الإنغماس في التعاطف مع الحسين (ع) ومصيبته التي تهتز لها الضمائر الحية و تصرخ لها الإنسانية إضافة للجانب المادي المتمثل بحصول الكثير من التسديدات والتوفيقات التي تعجز الصدفة عن وصفها. 
وفي الموسم العاشورائي ومع الحسين (ع) يمتزج الإرتباط الفردي بالارتباط الجماعي من خلال الزيارات المليونية والمواكب والمجالس الحسينية .
فيكون بذلك الموسم العاشورائي هو الموسم الذي يقوم بتأصيل الارتباط الفردي والجماعي المادي والروحي الزماني والمكاني والحدثي في نفس المحب الموالي لأهل البيت (ع ) من خلال جميع فعالياته ومظاهره 
وذلك الإرتباط بالحسين ( ع) هو بذاته إرتباط بالإمام (ع) كمفهوم عام للإمامة والارتباط بالإمام (ع) هو ارتباط بجميع الأئمة عليهم السلام كأفراد لهذا المفهوم وعلى رأسهم الرسول الأكرم (ص) فكان هو البوابة للتعلق والارتباط بهم (ع) وهذا ما يفسر ما ورد عن الصادق (ع): (كلنا سفن النجاة، وسفينة جدي الحسين -عليه السلام- أوسع، وفي لجج البحار أسرع)، وورد عنهم (ع): (كلنا أبواب النجاة، وباب الحسين أوسع . . وكلنا سفن النجاة، وسفينة الحسين أسرع)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك