المقالات

لتعلم اوقاف مصر ومشايخ الازهر

1777 09:53:25 2015-10-25

الارتباط الروحي بين اتباع اهل البيت عليهم السلام وعتبات ومقامات اهل البيت لايمكن لاحد ان يلغيه او يؤثر فيه، ولا ننكر الحسرة والالم عندما يمنع الشيعي من زيارة المراقد المقدسة لاي سبب كان، ولكن هل ان بقاء تراث اهل البيت مرهون بوجود المراقد ؟

في خبر عن مصر ذكر ان الاوقاف المصرية اغلقت ضريح الامام الحسين عليه السلام حتى تمنع الشيعة من احياء مراسيم عاشوراء ظنا منها انها ستتمكن من تضعيف قوة ارتباط اتباع اهل البيت بالحسين عليه السلام، وهل ان الشيعة في العالم الذين يقيمون الشعائر الحسينية لديهم مراقد واضرحة ؟

لتعلم اوقاف مصر وبعض مشايخ الازهر الذين باعوا ذممهم للوهابية والى بعض الاقزام الذين يؤسسون الجمعيات بحجة الدفاع عن الصحب والال، ليعلم الجميع ان الامامية ليست مرقد او مقام، بل فكر وعقيدة ولو انهم قلبّوا اوراق الماضي وتمعنوا جيدا بحوادث اثيمة وقبيحة اقدم عليها طغاة حكموا بعض البلاد الاسلامية بهدم المراقد المقدسة والنتيجة لا الشيعة انقرضوا ولا الهدم بقى على حاله.

وان بقى كما هو عليه الحال في البقيع عندما اقدم زنادقة العصر على هدم قبور الائمة عليهم السلام ولا اثر لهم الا صخرات وضعت على مكان دفنهم، فهل تعلم اوقاف مصر ان الشيعة يسمونهم كذلك الجعفرية او المذهب الجعفري، وهذه التسمية تدل على اتباع فقه الامام جعفر الصادق عليه السلام الذي هو بلا ضريح، فهل انقرض الشيعة عندما هدمت مراقد البقيع ؟ كلا بل بقيت نقطة عار في جبين الوهابية وزادنا فخرا ان اتباع اهل البيت عليهم السلام في تزايد بل ان هذه القبور اصبحت نقطة انطلاق نحو الاستبصار.

التقيت بعائلة جزائرية، ام، وزوجها وثلاثة من ابنائها في مرقد الامام الحسين عليه السلام وسؤالي التقليدي كيف بدات نقطة التحول فاجابت: في احدى زيارات العمرة في المدينة المنورة شاهدت الوهابية كيف يمنعون النساء من زيارة البقيع ورايت مجموعة من الحجاج يزدحمون على بعض القبور ويقوم جلاوزة الوهابية بتفريقهم، فسالت ماذا تعني هذه القبور؟ فقيل لي انهم ائمة الشيعة المجتبى والسجاد والباقر والصادق عليهم السلام، هنا بدات نقطة البحث والانطلاق وانتهى الحال بنا الى ما نحن عليه الان ولله الحمد.

اقول لوزير الاوقاف المصري ومن بمعيته وللازهر ومن بركبه ان غلق او حتى تهديم ضريح الحسين لا يزيدنا الا اصرارا وعزيمة على التمسك بهم اكثر، وانظروا الى الامس القريب عندما اقدم صبيان الوهابية الدواعش بهدم ونبش قبر الشهيد حجر بن عدي الكندي رضوان الله تعالى عليه في مرج العذراء فهل ان التاريخ سيلغي كيف استشهد هذا الرجل ومن قتله؟ ام يغير هوية قاتله من معاوية الى عمر بن عبد العزيز مثلا.
دائما الفكر والعقيدة لا يواجه الا بالفكر والعقيدة والماديات لاتاثير لها، فكيف بهم اذا كان لا فكر ولا عقيدة لديهم ؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك