المقالات

استهداف الصحفيين والاعلاميين في العراق

1413 14:30:00 2007-09-25

( بقلم : صباح محسن كاظم )

التقرير الاخير لمرصد الحريات الصحفية في العراق ،يعدصرخة حقيقية بوجه الارهاب وادانته بسبب عمليات الاغتيال الوحشي فقد العراق أكثر من ثمانين صحفيا في عام 2007 واخرهم الشهيد الشاعر والصحفي في قناة البغدادية الشهيد جواد الدعمي تاركا ثلاثة أطفال..ومن قبله الشاعر والاعلامي الوطني رحيم المالكي ،ونزار عبد الواحد  ورعد مطشر وسحر الحيدري وفليح وادي مجداب وعشرات الصحفيين المتميزين...ان سقوط عشرات الشهداء يعد مأساة كبرى واستنزاف للعقل الابداعي العراقي.اذا ماعلمنا ان هذا لم يحصل حتى في الحرب العالمية الثانية؟؟ ان استهداف النخب العراقية العلمية والفكرية والسياسية من الارهاب البعسلفي لافراغ العراق المقدس من طبقة الانتجليستا التي تمثل ثروة العراق الحضارية والركن الاساس في الصعود الحضاري والبناء الثقافي والاجنماعي والسياسي ., بالطبع ان للنخب العراقية الاعلامية دورا مهما في انجاح المشروع العراقي الديمقراطي الوطني من خلال اطروحاته البناءه في تأسيس وعي ثقافي جديد وان الصحافة العراقية منذ تأسيسها في 1869حاولت نشر بأسم اول اصدار الزوراء الى اليوم تمثلت الصحافة العراقية بالصدق والموضوعية وطرح الحقائق من الالق والزهو والسناء والبهاء فالمشهد الصحفي والاعلامي العراقي اتسم بالصدق والموضوعية طيلة اربعة عشر عقدا من السنين منذ العثمانيين والبريطانيين والنظام الملكي والجمهوري الى سلطة القرية والمنظمة السرية التي ادلجت الاعلام صوب كرازمية القائد المهزوم دائما الملهم عند شياطين الكلمة هناك اعلامان تنويري وتظليلي ولكل منهما اجندته الخاصةفي تسويق خطابه الاعلامي المرئي ,والمسموع ,والمقروء فالاعلام الجاد يتوخى الموضوعية والحيادية والصدق والشفافية في تناول الاحداث بواقعية ووظيفة الاعلام الجاد والهادف والرصين تأسيس وعي ثقافي وروحي وقيمي وجمالي لدى المتلقي من خلال نقل المعلوماتية وتوظيفها للارتقاء بالتفكير الانساني وانتشاله من جهله ونقصه المعرفي كذلك زرع القيم والمثل والمبادئ والفضائل النبيلة في السلوك الانساني وتطويره وتنمية المعرفة العلمية باسرار الكون وحركة الانسان والجوانب العلمية والتكنلوجية التي تخدم مسيرة البشرية في كل ابعاد الحياة .يتمثل هذا الاعلام بشبكة الاعلام العراقيه المتمثله بكل روافدها الثقافيةالتي تحث الخطى لنشر مفاهيم العدالة وحقوق الانسان والاصلاح السياسي والاجتماعي والاقتصادي وتدريب المجتمع على الايمان بالتعددية الاثنية والعرقية والسياسية والتداول السلمي للسلطة ونبذ الشخصنة ومصادرة الرأي الاخر .اماالاعلام المضلل المشوه له اجندته الخاصة المدفوعة ببراغماتية نفعية قد تكون اقتصادية او سياسية او طائفية فما يخص الاعلام العربي والفضائيات العربيةقبل الدكتاتوريه قبضت اثمانها من النظام البائد وهذا ما كشفته كوبونات النفط و منذ سقوط الصنم فهي تمارس التزييف والتظليل وقلب الحقائق وتعمل على التحريض والعنف واشعال الفتنة الطائفية والتشكيك بنجاح العملية السياسية الديمقراطية في عراق الحرية فالضخ الاعلامي المحموم والمسموم بان المقاومة العراقية هي ضد الوجود الاجنبي لكن حقيقة الامر هي ارهاب يستهدف البنى التحتية وتصفية الرموز الوطنية العراقية ,,,,

وعلى الحكومة الوطنية المنتخبة والجمعية الوطنية ان تنهي التقاطعات بينها التي تدفع لها الاجندة القومية وان يتركوا الجلوس في عمان ودمشق وصنعاء والقاهرة ويتفاعلوا مع الداخل المظلوم ،أما من يحاور البعث وعزة الدوني والمجرم الاحمد فهذا خزي في الدنيا ولعنة في الاخرة فكفى تقربا وتزلفا للبعثيين القتلة فهم الذين دمروا العراق في زمنين وعهدين وعلى الحكومة الوطنية ان تفعل دورها السياسي مع الجوار العربي ليوقف الحملة الاعلامية التي تغسل الادمغة المسطحة الجاهلة التي تتوافد على ارض المقدسات بمدعى (الجهاد) وتسمي الذباح والسفاح المقبورالزرقاوي بشهيد العروبة وتصدر لنا المعتوهين والمتخلفين بفتاوى المضلل الجاهل ابن جبرين وفتاوى التكفير الوهابي..

 ان ثقافة العنف والاقصاء والحزب الواحد والقائد الاوحد هي ثقافة العرب التي جعلت من الاصنام آلهه تعبد من دون الله وساهمت في صناعة الطاغوت الذي هو صناعة اعلامية تفرد فيها العرب بامتياز على الشعوب الاخرى ,,,ان استقلاليةالاعلام وتهيكل مؤسساته بعيداعن التدخل الحكومي ينقل المجتمع الى الرقي الحضاري ويؤسس مجتمعا مدنيا يكون انموذجا في محيط لايؤمن بالتعددية وحقوق الانسان. وقد قدموا قرابين على مذبح الحرية أكثر من 233 شهيدا من الاعلاميين والصحفيين العراقيين الابطال والمجاهدين في سبيل الحقيقة والحرية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك