المقالات

بدع الروافض وإتباع السلف الصالح ..!../ عبد الله الجيزاني

1577 11:52:31 2015-10-26

عبد الله الجيزاني

بعد رحيل الرسول الكريم، انقسمت الأمة إلى فريقين، فريق يقول بأن الرسول أوصى، فريق آخر؛ أن الرسول ترك خليفته لاختيار الأمة.
دون الخوض في أدلة كل فريق، لان كل فريق يحاول التشويش أو الطعن بأدلة الآخر، سنذهب إلى النتائج التي حققها كل فريق. 
على مر العصور، النتائج تدلنا إلى أحقية ادعاء أيا منهما، أتباع السلف الصالح، كما يطلقون على أنفسهم حكموا الأمة، عقود طويلة من الزمن، 
تحت رايتهم حصلت الفتوحات الإسلامية، التي وصلت إلى أفريقيا وأوربا، حيث كان محط فخرهم أنهم وصلوا الأندلس، لكان ما هي ثمار ذلك؟
هم من شكل وأسس الدولة الأموية وبعدها العباسية، حتى الدولة العثمانية، ليصل الحال إلى ممالك الخليج، والحكام الذي أزالهم الربيع العربي كما يسمى اليوم، حيث كانت هذه الدول التي ذكرنا تحظى بدعم وتأييد مؤسسة أتباع السلف الصالح الدينية، تلك المؤسسة التي شرعنت قتل واستباحة حرمات وكرامة الروافض. 
كانت قضية فدك تحظى بدعم هذه المؤسسة، بعدها قتل خليفة الرسول الكريم، كما يعتقد الروافض في الكوفة، ليمتد تأييد ودعم المؤسسة الدينية إلى كربلاء، التي قتل فيها آل الرسول وعلى رأسهم الإمام الحسين، السبط الذي يصفه" الحسين مني وأنا من حسين" هذا ما يجمع عليه الفريقين! 
جاءت الدولة العباسية، التي يتفاخر بها اتباع مدرسة السلف الصالح لحد اليوم، لتجعل من الناس عبيد عند الحاكم، أمعنت بالقتل والإرهاب والترهيب للروافض، وكل من يعترض على حكمهم.
حتى تسليم المسجد الأقصى لليهود، واحتلال فلسطين وتهجير سكانها المسلمين، بتعاون ودعم تخطيط الحكام المسلمين، الذي يحظون بدعم وتأييد المؤسسة الدينية لأتباع السلف.
اليوم أثمرت لنا هذه المدرسة" القاعدة وداعش وأخواتهما"، لتذهب ثروات ودماء المسلمين، بقتل بعضهم البعض. 
الروافض الذي كانوا هدف للحاكم، منذ رحيل الرسول الكريم، لم يتصدى للحكم منهم للحكم، سوى وصي الرسول، لتصل الأمور في زمانه، إلى انه أمر؛ أن ينثر القمح على الجبال لتأكل منه الطيور. 
قام أئمة وعلماء هذا الفريق بنشر العلوم، وانشغلوا بالتوعية والتدريس، ليخلفوا مئات الألوف من المراجع العلمية، والعلماء الذي قدموا للإنسانية خدمات لا تنسى.
أعاب فريق أتباع السلف عليهم، ممارساتهم وشعائرهم، ليأتي اليوم؛ الذي تثمر هذه الشعائر، دولة نووية ومجاميع جهادية، تحدت العالم وهزمته في مواجهات عديدة.
تأتي الثمار لنرى أن اللطم والبكاء، كان طريق للحرية والكرامة والعز، حيث تمكن اللاطمين والباكين من إخضاع اعتى المتكبرين في الأرض، 
تأتي النتائج، لينتج البكاء واللطم، حشد جماهيري تعداده بالملايين، تحدى القوى العظمى في العالم، وحقق ما عجزت عنه الآلة الحربية، لكل دول الاستكبار.
ظهرت النتائج، وإذا بتلك الدموع والصدور، التي كانت محط استهزاء وازدراء أتباع السلف، تهزم دولهم كما في اليمن، رغم الفارق المادي الذي لا يقارن بين الفريقين. 
النتائج تجبر من ضاع بين الدس والتغيير والطعن بالأدلة، أن يقف ليعيد ترتيب أوراقه، ويتبع نتائج تلمسها على ارض الواقع، ليغادر تنظير لم يشهد له التاريخ موقف عز وإباء وكبرياء...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك