المقالات

عراق الحسين وحسين العراق .

3402 01:36:14 2015-10-30

كلمتان لا تفترقان عن بعضهما، وما أن تذكر العراق، يُذكَر إسمُ الحسين! وإذا ذكرت الحسين إنجلى لك إسم العراق وكأنهما توأم، وهذا سِرٌ الهي يعرفه العلماء فقط، علماُ إن الإمام الحسين "عليه السلام" وِلادتُهُ فِي قريش .

يكثر الكلام حول أصالة الإمام علي بن أبي طالب "عليه السلام" ومرجعيته، ومن المعلوم أنه قريشي مولود في الحجاز وليس عراقياُ، ومنهم من يعاكس فيقول لك إنه عراقي، نسبة للنبي إبراهيم "سلام ربي عليه"، لان ولادة إبراهيم النبي في مدينة الناصرية جنوب العراق.

كِرهُ السعوديين لبني هاشم بائن، من خلال الفتاوى التكفيرية، وعدم التحدث بمآثرهم بل طمروا كل شيء يمت لهم بصلة، إبتدأ بهدم كل قبور البقيع، وبيت فاطمة "صلوت ربي عليها"! وقبر الامام الحسن "عليه السلام"، وكل ما يمت الى آل بيت النبوّة بصلة، وما إن يذكر أيّ أحد من بني طالب، أو بني هاشم! حتى ترى الوجوه تلتفت اليك، ليروا ماذا تقول، ليتهموك بالشرك! لانهم رضعوا الكره لهذه العوائل، التي طهرها ربي من الرجس، وأكرمها بالنبوة والإمامة، وبدل أن يسيروا على نهجهم! عاكسوهم وإنتهجوا منهج بني أمية، وقد وجدوا لهم من يدافع عنهم بالاحاديث المدسوسة والمكذوبة على النبيّ، أمثال الألباني وإبن تيمية، وغيرهم من مبغضي آل محمد "صلوات ربي وسلامه عليهم"، وهذا يدفع للفضول والتساؤول؟ لماذا هذا الكره! هل هو الدفاع عن الدين كما يدعون؟ أو هو منهج معاوية وأخوه، وأبا سفيان هؤلاء الثلاثي، الذي ذكرهم نبي الرحمة بلعنة، إذ رآهم يوماُ، فكان أحدهم راكباً والثاني يقود والثالث يسوق فقال بحقهم حديث "لعنة ربي على الراكب والسائق والقائد " فكيف بعد لعن النبي لهم، وترى من يسيرون على دين محمد عبد الوهاب، يترضى ويترحم عليهم! إلا مخالفة للدين والشريعة، ومن كلمات رائد المنبر الحسيني الشيخ احمد الوائلي، عندما قال في احد محاضراته، عجبت لهؤلاء السعوديين وكرههم لعلي! وهو منهم، يعني سعودي الولادة، وليس عراقي، اليس لأنه سار على ركب النبي "محمد" "صلوات ربي وسلامه عليه "! وهم ضِدهُ علناً ويدهم بيد من كان عدواً للنبي في حياته، فهل هؤلاء يحسبون على الإسلام وهو منهم براء، فكيف بسبط النبي الأكرم !

العراقيون بطبعهم الفطري يقولون بعراقية الإمام الحسين وأخيه العباس، إضافة الى بقية الأئمة الأطهار المتوزعين في المعمورة، من سامراء والكاظمية والنجف وكربلاء، وباقي أبنائهم في بقية المحافظات، ويرجع ذلك لأبو الأنبياء إبراهيم "عليه السلام"، إذاً هم عراقيون، والإسم مرتبط بالعراق ارتبطاً لا يمكن تفريقه أو سلخه، ومن حق المبغضين لآل بيت النبوّة، أن لا ينسبونهم لأرض نجد والحجاز .

لقد كرمنا الباري بالعترة الطاهرة، وجعل قبورهم تُدْفَن في العراق، لنتبارك بها ونتوسل لرب العزة والجلالة بهم، وما أن يمر شهر الأحزان إلا ورأيت ثوب الحزن يلبسنا، ونقيم لَهُ العزاء في كل مكان، ونعتز بعراقية الحسين، كما يتهمنا أتباع محمد عبد الوهاب، بأننا نعبدهم! ولنا كلمة أخيرة أننا حسينيون ما بقينا، وأذهبوا أنتم الى جهنم مع وهابيتكم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك