المقالات

السيد الحكيم: الطاعنُ فيه لا دين له

2471 00:23:02 2015-11-08

السيد مُحسنُ الحكيمِ، وبِحُكم خبرتهِ الدينيةِ والجهاديةِ، والإرث العائلي العريق، الذي يمتد ليتصل بالمُصلح الإجتماعي الأعظم، ونبي الرحمة والإنسانية(محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم)، إستطاع أن يؤسس مدرستهُ الفكريةِ الخاصة، التي تتبنى مشروعاً واضحَ المعالمِ، في بناءِ مجتمعاتٍ وفقَ إطارٍ وطني، يَخدُمُ الشعبَ ويَحترمُ الأديان، وثقافات وخصوصيات الشعوب، لا سيما بعد تزعمهِ الطائفة الشيعية بلا مُنازع، طوال ثلاثةِ عقودٍ من القرن العشرين.

دانت جميع الحوزات العلمية لمرجعيتهِ العُليا، ووفق هذا الخط والإطروحةِ الفكرية، سار زعيم الطائفةِ الكبير(السيد الخوئي) بعده، فقاد شيعة العالم، ورسى بهم إلى بَرِ الأمان، بالرغم من وقوع الفتنة(الحرب العراقية-الإيرانية) وتسلط البعث المجرم الكافر، وكان قد هيأ الدور لقيادة زمام الأمور بعده، للسيد السيستاني الذي تمكن من لملمة الصف الشيعي، بالرغم من كل المحاولات المعادية، التي حاولت إسقاط وإفشال وإبعاد التيارات الدينية الحوزوية، وفصلها عن الجماهير.

في حقبة هذه الزعامات العُليا الثلاثة، تأسس تيارٌ وطنيٌّ معارضٌ، معتدلٌ يتخذُ الوسطيةَ منهجاً، فيستطيع إحتواء الأخر، هذا التيار كان على إتصالٍ دائمٍ ومستمرٍ مع هذه الزعامات، وبقيادةٍ حكيمة وحكيميةٍ، فقد تصدى إبن المرجعية البار، السيد الشهيد محمد باقر الحكيم لزعامة هذا التيار، والذي رفع شعار جده الحسين(عليه السلام)، فقد جعل من الثورة الحسينية منهجاً، ومنطلقاً للثورة على الظالمين.

بعد الإحتلال الأمريكي للعراق 2003، وإستشهاد السيد محمد باقر الحكيم، تشظى الصف الشيعي الحركي، وبدا الإختراق واضحاً من قِبل بقايا البعث الصدامي، للصف الجهادي الثوري، فإنقسم الصف وتحول إلى تياراتٍ متعددة، وأحزابٍ ومنظماتٍ وتجمعاتٍ لا حصر لها، وتسلم الأمر مَن لم يكُ يَحلمُ بهِ يوماً! وأما من بقي على وعدهِ مع المرجعية الرشيدة، فكما قال الإمام علي(عليه السلام): "صبرت وفي العين قذى وفي الحلقِ شجى"! في خطبتهِ الشقشقية.

إستطاع السيد عمار الحكيم النهوض بواقع تيار شهيد المحراب، والإستمرار بالنهج الذي رسمتهُ الزعامات الدينية، وهو الوحيد من التيارات الذي تبنى إطروحات المرجعية الرشيدة، وإيصال طلباتهم، والمطالبةِ بتنفيذها من قِبل الجهات الحاكمة، بعد أن تنصلت جميع الأحزاب الشيعية، عن مرجعيتها، بل أرادوا تحجيمها وهاجموها جهاراً نهاراً في عدة مرات، ولم يكن المدافع عنهم وعن مطاليب الشعب، سوى هذا التيار.
بقي شئ...

ثمة من يطعن بالمرجعية الدينية ويحملها فشله، فلا غرابة أن يطعن بعد ذلك بتيار شهيد المحراب، لأن الطاعن هنا لا دين له.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابوايمن البحراني
2015-11-08
سلام الله على الساده من آل الحكيم رحمك الله سيدى اية الله السيد الشهيد السعيد محمد باقر الحكيم قتلوك سيدي ليقتلوا العراق وشعب العراق. الأعداء عرفوا أن وحدة العراق تكمن تحت راية الفقيه إبن الفقيه فلذا سارعوا على قتلك قاتلهم الله أني يأفكون
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك