المقالات

تظاهرات صدامية اموية بغطاء الاصلاح

2719 02:24:11 2015-11-18

نحن نؤيد كل من يحارب الفساد المالي والاداري ونؤيد التظاهر ضد كل سارق او فاشل ونطالب بانزال اشد العقوبات بحق الفسادين الذين سرقوا المال العام ، لكن ما نراه من شعارات وبوسترات واهازيج في التظاهرات اغلبها تستهدف الدين ، واكثر ما يردده المتظاهرين باسم الدين باكونا الحرامية وقشمرتنا المرجعية ، والذين يركزون على هذه العبارات هم اساسا يعادون المرجعية والدين وللأسف ينجر معهم بعض الجهلة ، ولو رجعنا للسنوات الماضية وتحديدا بانتخابات 2010 نجد هؤلاء المتظاهرين انفسهم عندما فاز المالكي كانوا يقولون الاسلاميين خسروا ويقصدون جهة سياسية ملتزمة بخط المرجعية وهذا دليل واضح على نفاق المتظاهرين لانهم اعتبروا المالكي غير اسلامي ، ونحن معهم بانه غير اسلامي لأنه لم يلتزم بتوجيهات المرجعية بل حاربها وكانت حكومة المالكي افسد حكومة عرفها التاريخ فاقت فساد حكومة عثمان بن عفان ، اذن لماذا يرمون فشل المالكي على الدين وعلى المرجعية والكل يعلم ان المرجعية ترفض المالكي وحزبه اساسا واغلقت بابها بوجهه وقد اطلق عليه لقب طريد المرجعية ، فما دخل المرجعية الدينية وما دخل الدين اصلا ، والجميع يعلم ان الفساد المالي عند العلمانيين كبير جدا بدءا من حازم الشعلان العلماني الى ايهم السامرائي العلماني او وزير الدفاع السابق عبد القادر العبيدي او خلفه عدنان الدليمي او وزير التربية محمد تميم وليس انتهاء بوزير التجارة ملاس محمد السني العلماني ، اغلب هؤلاء من السنة وغير متدينين ، وتورط اغلب السياسيين العرب السنة بالإرهاب حدث ولا حرج ، كما ان الوزراء والسياسيين الاكراد كلهم علمانيين ومن المكون السني ، فما دخل المرجعية بهؤلاء وهي لا تمتلك عليهم السلطة لانهم جاءوا عبر صناديق الاقتراع وهم صداميين او علمانيين لا يعترفون بالمرجعية التي تحارب الفساد والارهاب .

والغريب ان المتظاهرين الذين نقصدهم تناسوا ان القضاة اغلبهم من العهد الصدامي وبسبب فشلهم او فسادهم انتشر الفساد المالي والاداري ، والقضاة علمانيين فلماذا لا يحاربون العلمانية ، هذه العبارات التي يطلقونها في التظاهرات بعيدة كل البعد عن المطالبة بالإصلاح ومحاربة الفساد ، انها تظاهرات بعثية اموية ترتدي ثوب المطالبة بالاصلاح ، انها هجمة ضد دين الاغلبية والمرجعية ، هؤلاء المتظاهرين تناسوا ان الاسلاميين السياسيين الشيعة أغلبهم ليسوا صادقين منهم من يعادي المرجعية ومنهم من حاول منافستها ومنهم حاربها ،

ان الذين يطيعون المرجعية بصدق لم يخالفوها ولم يتورطوا بالفساد المالي وقد رفضوا المناصب رغم الاغراءات ورفضوا الامتيازات ومنهم من استقال من منصب مهم كما انهم نجحوا في مهامهم ، وهذا لم نراه عند العلمانيين والصداميين والامويين او الاسلاميين المنافقين ، وليعلم الجميع ان الذين يستخدمون عبارة بأسم الدين باكونا الحرامية او قشمرتنا المرجعية هم بالأساس اعداء الدين والمرجعية وهذه التظاهرات حجة للتنفيس عن الحقد الذي يضمرونه على الدين لانهم متخلفين فكريا .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك