المقالات

العراق مسرح صراع بين الإسلام والصهيونية

1538 2015-12-13

المشهد السياسي في العراق، وتحركات الأحزاب والكتل السياسية، وهدف كسب رغبة الشارع واقناع الجمهور، في ظل أوضاع استثنائية غير مستقرة، أمنياً واقتصادياً، بمواجهة التمدد التكفيري الداعشي، الذي يستهدف أرواح الناس وممتلكاتهم، ويعيث فساداً في البلاد والعباد.

القوى الوطنية أمام تحدي كبير، وبحاجة لموقف موحد وحازم، ليخرجوا العراق من هذه الأزمة الكبيرة، وترك الخلافات الجانبية والمصالح الخاصة، وتوجه البوصلة مجتمعين لصد العدو المشترك، وإيجاد حالة من التكاتف والتعاضد، لمنع التغلغل الخارجي الذي يروم إعادة الأوضاع الى ما قبل سقوط صدام وحزبه العفلقي.

دخول قوات عسكرية من الجانب التركي والتوغل في الأراضي العراقية، تحت حجج واهية وضعيفة، وتبريرات غير متزنة، لاتصمد أمام القوانين والمواثيق الدولية، ما هو إلا خرق واضح، وانتهاك خطير لسيادة العراق، ويعطي صورة مكتملة، عن الأبعاد التوسعية وأهداف الإستيطان، التي يرومها الأتراك، حالمين بعودة عهدهم العثماني، بمباركة ودعم عربي صريح، وصمت إقليمي ودولي مريب.

يبدو أن النار التي أوقدها الإستكبار العالمي، أنضجت الطبخة العربية فأوتت أكلها، على طبق العراق الذهبي، حيمنا أقدمت إرادة التشبث وتطلعات الولاية الثالثة، وأهدت الموصل لداعش اللقيطة، البنت الخنى للسعودية الأم، ولتركيا الأب الغير شرعي.

إن صراع الأقطاب والرغبات التوسعية، أصبحت غاية يسهل منالها، والعراق هو المكان الأكثر ملائمة في تحقيق هذه المشاريع، وكلٍ يسعى لغايةٍ في نفسه. الأنظمة العربية، والمنطلقات الدينية الخاطئة التي تتبنَاها، تدفع بهم للتعبئة الطائفية، وزرع حالة من العداء والضغائن بين الشعوب، أمريكا وسياستها في أدارة المواجهة مع الخصوم، وطموحها المتنامي في إخضاع الدول، وفرض النفوذ والسيطرة، وصولاً الى إقتياد العالم وحكمه، روسيا هي الأخرى تسير بطريق العودة والتسلق، في محاولة لإعادة أمجاد الأتحاد السوفيتي الذي أنهار أبان الحرب الباردة، والأسباب ذاتها التي دفعت تركيا الحالمة باعتلاء صهوة الزعامة، مما جعلها تتحرك طفيلياً وتتخبط في توجيه سياستها، وجميعهم يستهدف العراق، بأرضه ومكونه الإسلامي الشيعي، في تنفيذ مرتسمات ومخططات وأوامر الصهيونية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك