المقالات

التحالف الوطني والمسؤولية الكبرى !...

1820 2015-12-18

في كل دول العالم تتقدم الكتل والتجمعات والأحزاب للإنتخابات منفردة، لكنها بالأخير تتكون من تيارين وبريطانيا وأمريكا أنموذجاً! حيث يتنافس القطبين الكبيرين ومن يتفق رأيه على منهاج أحد الاقطاب، يدخل أما مع الأول أو الثاني وهما من يقع عليهم إدارة الدولة . في العراق وبعد إنتهاء الفترة التي كان تسيطر سياسة الحزب الواحد الى التعددية الحزبية، والاختلاف في التوجه هو من ينضج العملية السياسية، عسى أن تكون بعض الكتل لم تذكر شريحة معينة، وحقوق منسية لتتصدر تلك المنبنية وتطالب بالحقوق .

التعدد الحزبي في العراق فاق كل دول العالم، وبإمكان أي سياسي أن يُنشئ حزب أو تجمع او كتلة ويدخل الإنتخابات، والصندوق هو الذي يقرر، والذي يجري من بعض النواب! أنهم كلهم يقول أنا اطالب بحق المواطن العراقي، وهو بالواقع يبحث عن شهرة أو يُهيئ للإنتخابات القادمة، ولم يحقق أي شيء يذكر مما كان يتوعد الجمهور بتحقيقه سوى مصالحه الشخصية، وهذا بالطبع وَلّدَ إرباك في العملية السياسية وشتتها وتباعدت الأهداف والغايات، بل أوجد تناحر وتسقيط سياسي من خلال فبركة الأخبار و التصريحات والمواقف، والمُتَلَقّي البسيط من الشعب الذي يجهل في السياسة والغاية يَنْجَرّ خلف هؤلاء، الذين لا يملكون تاريخ جهادي! بل وصل الحد بهم إتهام رجال يشهد لهم التاريخ بنضالهم، والمثير بالأمر يتم مساواتهم مع من كان أحد رجال البعث، التي أذاقت الشعب العراقي الويلات، وهم معروفون من خلال المسار الذي يتبعونه، أو تاريخهم المليء بالتقارير الحزبية التي فتحت الطريق للمجاهدين ليعتلوا منصات الإعدام، وكان من المفروض إيجاد طريقة جديدة في نظام الائتلافات، لتكوين كتلتين فقط ممن تتلائم أهدافه مع من يأتلف معه، وهنا نتخلص من التنوع الذي أضر بالمواطن العراقي .

منذ بداية الإئتلاف العراقي الموحد وهو الذي كان يتصدر باقي الشركاء بالعملية السياسية، وكلمتهُ هي العليا لأنه يمثل الأغلبية الساحقة، وبإمكانه التصويت على قرار وينفذ ويتم الأخذ به كونه خرج من الدائرة التشريعية، لكن ليس هنالك إستثمار لتلك القوة المؤثرة في القرار، ولو نظرنا للشارع اليوم تجده قد مَلَّ من الوعود غير المتحققة . 

المعطل في الوقت الحاضر هو الشريك من داخل التحالف الفوطني، والتناحر والبغض للآخر كونه يملك مشروع ناجح ديدن البعض، لأنه لا يمتلك تلك المقومات التي تجعله رجل دولة، وهو الذي من المفروض عليه أن يكون تكامليا ليعم بالفائدة على الكل، لذا على التحالف التصويت على رجل يتم الاتفاق عليه من قبل كل الأطراف وصاحب قرار ليعتلي منصب رئيس التحالف، وأن لا يبقى الحال هكذا لأنكم مطالبون من قبل الجمهور، بكثير من المتطلبات التي يمكنها أن تمسح غبار الماضي .

بالتفاهم الى حل حول كيفية التوصل الى من يقود هذه الكتلة، صاحبة الأصوات التي لا يمكن الإستهانة بها، وترك المناكفات والإتهامات المتبادلة في سبيل الوصول الى الغايات السامية، التي يأمر بها ديننا الحنيف، ولا أعتقد، أن العراق عقيم من القادة الذين يستطيعون القيادة والطاولة المستديرة هي الحل، والتفاهم بلغة الاسلام هي لغة العقل، لأنكم تقع عليكم مسؤولية كبيرة وجمهوركم ينتظر ....

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك