المقالات

التحالف السني للإرهاب!!!

2018 02:39:13 2015-12-24

غريب جدا؛ إعلان السعودية في هذه الأيام، عن إنشاءها حلفا دولي إسلامي لمحاربة الأرهاب.  تعد السعودية الدولة الأولى، المتهمة بالإرهاب، ومنها صدرت كل فتاوى القتل والتكفير، ومن بين ناسها خرج الإنتحاريون، ومن نفطها تم تمويل كل المنظمات الإرهابيه. 

نظرة سريعة لهذا الحلف والدول المشكلة له، وطبيعتها الطائفية، نجده حلف شرعي لتمويل الإرهاب، وتهيئة قاعدة مغطاة بغطاء قانوني، من القتلة والإنتحارين، إذ تعد الدول النفطية الخليجية في هذا المحور، هي الممول الرئيسي وإما الدول المتبقية كالصومال ونيجيريا وجزر القمر وتشاد وبنين وجيبوتي وغيرها، فتعد ممولا بشريا لرفد الإرهاب بمقاتلين بوضع شرعي. 

الهدف المعلن لهذا الحلف، هو لمحاربة الإرهاب في افغانستان والعراق وسوريا، ومن المضحك إن الدولة المعنية، لم يتم دعوتها للإنظام لهذا الحلف، فالدول الثلاث التي تعاني من الارهاب، الذي يتم تموليه سعوديا وخليجيا بالمال، ولوجستيا من تركيا، صارت هدفا للتحالف الجديد. 
تدعي السعودية إن سبب هذا الحلف، هو بعد تنامي التصور الخاطئ لدى شعوب العالم، بأن الإسلام يمثل الإرهاب، لذا فالحلف المنضوي تحته دول مجلس التعاون الإسلامي، سيكون دليلا أمام العالم، بأن الإسلام بريء من هذا الإرهاب، حسب ادعاء السعودية. 

ذهب المحللون في إتجاهات شتى، حول أسباب وحقيقة هذا التحالف، فكتبت صحيفة الاندبندنت "ان هذا الحلف شكلي فقط" وما يعضد هذا الرأي هو سرعة اعلان تشكيل التحالف، وتم ذكر دول لم يتم مفاتحتها اصلا، كما حصل مع لبنان حيث صرحت الحكومة اللبنانية "إننا نستغرب من إعلان لبنان، ضمن الحلف ونحن أصلا لم تتم مفاتحتنا به"، وهذه الحقيقة، قد أقرها عراب هذا الحلف، محمد بن سلمان حيث قال: لقد تمت مفاتحة الدول المذكورة في الحلف شفهيا فقط.

بعض المحللين ذهب أبعد من ذلك، وقال إن هذا الحلف هو ضمن صراع النفوذ السعودي- الإيراني، وهو وسيلة لإقاف النفوذ الإيراني، المتسع يوما بعد يوم، ويعضد هذا الرأي هو الطبيعة الطائفية لدول الحلف. 

أسباب كثيرة أدت لإعلان هذا الحلف، ولكن مايهم فيه هو ما اكده السيناتور الأمريكي كراهام، خلال لقائه على قناة امريكية من السفاره الامريكيه في العراق، بمعيه جون ماكين حيث قال " لايمكننا استقدام جيش للحرب في سوريا، لذلك سيتكون الجيش الذي يحارب في سوريا، من 90% من جيوش المنطقة و10% من جنودنا، حيث اشترطت جيوش المنطقة، ازاحة الاسد مقابل الاشتراك في الحرب. 

هذه الحقائق والتحليلات على إختلافها، هي التي سرعت من إنهاء الحرب على اليمن، لغرض الإسراع ببناء التحالف المزمع، والذي سيضيف إيضا سببا يحفظ ماء وجه السعودية، بعد فشلها الذريع في اليمن. 
ما يهمنا وما نترقبه كعراقيين، هو كيف ستتعاطى حكومتنا، وكتلنا السياسية مع هذا التحالف؟!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك