المقالات

الشيخ نِمر النِمر؛ عِندما يشنق آل سعود أنفسهم!/ زيدون النبهاني

2978 2016-01-02

زيدون النبهاني

ضَلَّ النِظام السعودي يتغابى، وباتَّ العِقاب قريباً، هذه نهاية الصفقات الغبية لا محال، آل سعود أصبحوا بحكم الأموات.

لَيسَ جديداً على آل سعود تماديهم على لُغة المنطق؛ هُم بالأصل سُلطة قائمة بعيداً عن الحِكمة، وفيما يتلاعبون بشرائع السماء والأرض، ينحسِر حُكمهم شيئاً فشيئا، حتى وصلوا إلى مصيرهم المَحتوم.

أعلنت السعودية يوم أمس؛ تنفيذ حِكم الأعدام بحق الشيخ المجاهد نمر باقر النمر، الذي عُرفَ بمقارعته السلمية للدكتاتورية السعودية.

السلطات تجاهلت ألاف الدعوات المُطالبة، بأيقاف حكومة الأعدام بحق الشيخ النمر، داخلياً وأقليميا ودولياً طالبت العديد مِن الدول والمنظمات، التخلي عن فكرة أعدامه، في وقت تستمر السعودية بمحاكمات صورية بعيدة عن أسس القانون المقبولة، لتحكم ثم تُصادق وتنفذ حُكم الأعدام غير الشرعي.

غباء آل سعود ساقهم لتوجيه تهمة؛ "تبني أفكار مُتشددة" بحق الشيخ النِمر، في وقت يعرف القاصي والداني تبني النظام لأفكار مُتشددة، والعمل على نشرها وتسويقها عالمياً، كانت نتاجاتها تنظيم القاعدة وداعش والنصرة، هذه الجماعات التي ذاقَ العالم ويل أفعالها.

يبدو مما لا شكَ فيه؛ أن النظام السعودي يتهاوى، وقد وصلَ الحضيض.. بَعدَ تولي المُحمدين (بن نايف وبن سلمان) ولاية العهد، فصراعهما بدأ لا يحجبه غربال الإعلام السعودي، أما الملك الذي يُعاني من "الزهايمر" فهو مُجرد، برواز لصورة مُخزية من القرارات.

مُراهانات الملك سلمان على أبنه "محمد"، ورطته بغزو اليمن، إذ حاول الأمير المراهق أثبات امكانياته في وزراة الدفاع التي يقودها، وما أن وصلت قواته أسوار اليمن، حتى تحطمت مع أحلامه ورهانات أبيه.

هذه الخسارة التي تلقفها بن سلمان، أستغلها منافسه في الصِراع، محمد بن نايف ولي العهد، مُحاولاً تسويق نفسه الرجل الحديدي القادر على حفظ النظام في المملكة، كونهُ وزيراً للداخلية، حتى أرتكب حماقة مثل تلك التي فعلها مُنافسه، بأعدام الشيخ النمر.

واقعاً؛ مَن يعتبر قتل الشيخ النمر نهاية الأمر فهو واهم، فبعد أكثر من مائة عام على أقصاء وتهميش الأقلية الشيعية في السعودية، وسط سكوت وصمت دولي مُخزي، بادر آل سعود بأذكاء الفتنة المذهبية، هذا الأمر الذي سيجعلهم بمواجهة الألاف مِن الشيعة، الذين لن يمرروا الجريمة بسهولة!

تَذكر التسريبات الداخلية عن تواجد خمسة ألاف مُسلح، من مُحبي الشيخ النمر، وهو وأن قاد أحتجاجات سلمية، كان واثقاً مِن عبثية النظام السعودي ودكتاتوريته، فكان متوقعاً صِدام مسلح معهم، في وقت يحاول تهدئة الأجواء والمحافظة على سلمية الأحتجاجات.

كُل التوقعات باتت قريبة، أستهداف سفارات السعودية في الخارج، أو تفجير أبار النفط التي تحتضن منطقة الشرقية، موطن الاقلية الشيعية غالبيتها، ليسَ للثأر لدماء الشيخ وألاف المظلومين فحسب، بل للأجهاز على نظام أقل ما يقال عنه، انهُ بات منخوراً مِن الداخل.

مُنافسة غير شريفة، أتخذت مِن الجريمة والوحشية عنوان لها، اخرجها الغرب الساعي لتدمير المنطقة، فيما كان بطلاها ًالمحمدينً، أدت بالنهاية إلى شنق النظام السعودي نفسه، وأمسى مُنتحراً تنهشه الكِلاب.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك