المقالات

الاصلاح الى أين !...

1447 19:05:48 2016-01-03

طالما نادى المتظاهرين في ساحة التحرير والمتنبي، بضرورة الإصلاح وتقديم المفسدين والسراق للقانون، من خلال خطوة جريئة من السيد رئيس الوزراء، إثر التوكيل والمساندة من قبل المرجعية والمتظاهرين، وتعهد السيد العبادي بإتخاذ قرارات يمكنها أن تتقدم العملية السياسية والتخلص من الأشخاص، الذين أفسدوا فرحة العراقيين إثر تلك الخطوة التي تحتاج الى عمل حقيقي، وليس حبر على ورق كسائر التي سبقتها! فهل سيقدم من تعهد بتلك الإصلاحات ؟.

نلتمس العذر للسيد العبادي، لأننا اليوم نخوض حربا عالمية ضد الإرهاب التكفيري المتمثل بــ"داعش"، والإنتصارات المتحققة سيما الأخيرة في الأنبار التي تم تحريرها من تلك العصابات المزعومة، المدعومة خليجيا وأمريكيا وإسرائيليا وتركياً! وهم الحلقة الأقوى في إمداد داعش لوجستيا ومباشراً وغير مباشر، لكن هذا لا يمنع من السير بذلك البرنامج الإصلاحي من خلال خطوات جدية، وليست بالضرورة أن يكون ذلك الإصلاح كلياً! بل خطوة إثر خطوة ولتكن مؤثرة .

نواب رئيس الجمهورية المقالين لماذا يتمسكون بالتسمية وهم مقالون؟ اليس هذا الأمر يعد بعدم الإعتراف بأمر الإقالة! وبعض القنوات تذكر الأسم مقارنة بالمنصب وبالعلن! وبالطبع هذا الأمر يدعوا للتساؤل؟ فمن الذي يجب الإعتراف به من الآخر؟ أو ليس من حق السيد العبادي محاسبة من يخالف الأوامر الرئاسية! لأنه السلطة الأعلى، أم هنالك خجل كونه من نفس الحزب! ويعاني من الضغوط الداخلية، بجعله يلتزم الصمت! ولا يتخذ أي إجراء من شأنه يعزز قوة الحكومة .

بما أن الإنتصارات متحققة لا محالة، والحشد الذي لبى نداء المرجعية طوع الأمر بتحرير الاراضي المغتصبة من قبل المجاميع الإرهابية، فأن الفرصة مواتية اليوم قبل الغد بالعمل بتلك الإصلاحات، وضياع الوقت وفقدان فرصة الإصلاح الحقيقي ليس في صالحه، والإنتقال من الإصلاحات الظاهرية الى الإصلاحات الجذرية هي من تعيد وتؤسس لدولة المؤسسات، سيما التحالف الوطني يؤيد السيد العبادي، لكن الخطوة تحتاج الى قرار جريء من قِبَلِهِ، والخطوات التي تم إتخاذها سابقا لا تشفي جرح، قياساً ما يعانيه المواطن العراقي .

مراجعة الأداء تحت مظلة التحالف الوطني، الذي وقف بجانب السيد رئيس الوزراء، وله الفضل في تسلمه المنصب، ووضع النقاط على الحروف والمناقشة الجدية بإجتماعات مستمرة، فيما سيتم إتخاذه من قرارات واجب وطني، والأخذ بالبرامج الناجحة ووضعها قيد التطبيق هو الكفيل بالخروج من الأزمة، وتهميش التحالف واتخاذ قرارات من دون مشورتهم هو نكث بالميثاق الموقع عليه ابان تشكيل الحكومة، ولتكن سلامة العراق نصب الأعين .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك