المقالات

النمر .. جسد نبيل يمتطي صهوة البطولة!

2096 12:08:33 2016-01-04

مملكة تم بنائها على جماجم الأبرياء، لا تعرف حدوداً لضحاياها، فما تقوله لا يدخل في عالم الصدق والتصديق، لأنها تتلاعب بعقول السذج، ممن يتحالف معها بإسم الإسلام، وبما أن الشعب أكبر من الطغاة، فلا بد لأهل القطيف، والأحساء، والعوامية، مَنْ وقفة على مستوى الحدث الجلل، لتصول صولتها، وتكتب بأجسادها حبراً، يراق من أجل حرية أنصار الحسين (عليه السلام)، فلا للصمت المطبق.

مادام أل سعود، يتعاملون مع حرية المعتقد والمذهب، وكأنه لعبة رخيصة، غير مبالين بمشاعر الموالين، والمحبين لآل البيت، إذن هي الحرب والخراب، مع واقعهم الفاسد، وعليهم ستدور الدوائر، وسيدفعون ثمن استهتارهم وحقدهم الأزلي، الذي سيصبح لعنة عليهم، الى يوم يبعثون.
إعدام النمر في هذا الوقت تحديداً، بعد الخسائر المهولة، والفشل الكبير في القضاء، على جماعة أنصار الحوثي الشيعية، والتخبط الأكبر في وضعها الداخلي، يمثل هزيمة ما بعدها هزيمة، حيث شمرت عن أنيابها الحاقدة، المتعطشة للدماء، وتعاملت بإستهانة مع المجتمع الدولي والإسلامي، الذي أكدت لهم المملكة العدائية، بأنهم سيكونون رهن إشارة اليهود، وأمريكا لإذكاء الفتنة الطائفية، في المنطقة من جديد.

الوقت الحر لأبناء القطيف، والعوامية لا يتوقف، فطرق الكرامة يشقها فرسان التغيير، والحقوق بسبب تحكم العقلية السلطوية، التي لا تراجع نفسها، كتارك الصلاة يرتعد خوفاً، من العذاب والجحيم، لكنه يحب أن يعيش في الظل، ليطبق أجندات شياطينه القديسة، في نظره لكن الشيخ السعيد كاشف النفس المطمئنة، وأعلنت رضاها في رحلة الشهادة الخالدة، عند مليك مقتدر. 

شاعر فذ لا يشق غباره، في كتابة معلقة الحرية، وسط الصعاليك من آل سعود، شجاع في معترك الحرب، ضد الطغيان والإرهاب، لمملكة تدون لنفسها تأريخاً مرعباً عنيفاً، وتسترجع الفترة المظلمة، المضافة الى ظلمات الجبت، والطاغوت، والسقيفة، فهؤلاء الأبالسة الطغاة، لا يتورعون عن فعل المحارم، حيث يستلذون بقطع الرقاب، وحرق الأجساد، وقتل النفس المحرمة، لكن ما لا يدركه الوهابيون، هو أن أهل القطيف والأحساء، تبنوا ثقافة التضحية والشهادة، على طريق النمر،التي لا ولن تتقهقر أبداً!

ختاماً: عصبيات نائمة بدأت تتصارع، وتتنافر شيئاً فشيئاً، ووزعت عليهم مملكة الإرهاب، أدوارهم الإنتحاري، بدعوى الشورى، ودولة الخلافة المزعومة، وهذا ما أنتجته الوهابية السلفية المقيتة، لكن الشيخ النمر قد أمسى جسداً نبيلاً، وإمتطى صهوة جواده، وأما أنصاره، فهم مشاريع إستشهاد، على طريق محمد وآل محمد، ومَنْ يريد الإيذاء، سيكون مصيره الزوال لا محالة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك