المقالات

أمريكا تسقط بني سعود

1683 2016-01-04

لعبة المصالح لا تعرف صديق، والدول العظمى لا تعترف بميثاق المحبة والصداقة، بل هي تعترف بمقدار المنفعة المتبادلة و أحادية الجانب إن اقتضت الضرورة، مهما كان يبقى تعامل تلك الدول مبني وفق سياسات مدروسة ومعدة مسبقا، وحتما هناك بدائل لتلك السياسات إذا تطلب الأمر ذلك.
للآن عالقة بمخيلتي دخول القوات الصدامية إلى دولة الكويت واجتياحها، والأمر لم يكن محض صدفة عابرة، أو استفاقة زعيم الأمة من نومه ليخلص بنتيجة ضياع نفطه المتسرب إلى الكويت عنوة وعدوانا، بعد حرب ثماني سنوات يدافع فيها الزعيم عن البوابة الخليجية كما يدعي ويزعمون.
فالعملية برمتها مدروسة حسابيا، ثمان سنوات حرب طاحنة مع ايران حصدت فيها الكثير من أرواح الابرياء، وخرج النظام من هذه الحرب كما دخلها لا ناقة ولا جمل، سوى الدمار والعار؛ بعد مرور سنتين أعاد الكرّة باحتلال الكويت، بعدها خرج النظام من الكويت بالقوة حيث أخرجه الغادرون أنفسهم منها؟.

توالت الأحداث بانتفاضة مدروسة و الهدف منها الحفاظ على النظام لفترة أطول، نظام صدام حسين كان ساقطا منذ لحظة ايذان وقف اطلاق النار وانتهاء الحرب العراقية الايرانية، في عام(1988 وإلى عام 2003) أما الخمس عشر سنة المحصورة فهي موت سريري، كان الطرف المحرك خلالها يسعى للبحث عن البدائل الممكنة التي من شأنها مسك زمام الأمور في العراق.

هذه هي لعبة المصالح وآلية إدارتها والسيطرة عليها، اليوم نشهد نفس السيناريو مع تغير ظروف اللعبة وأدواتها، السعودية زجت في حرب مع اليمن لإضعافها، بعد ذلك تهيأت الأجواء داخليا لعملية أسقاط بني سعود، وبالفعل نرى اليوم إن الدم خير وسيلة لإسقاط الانظمة التعسفية.

دم الشهيد حسن شحاتة كان كافيا لزوال نظام مرسي للأبد، دم الشيخ نمر باقر النمر سيطيح نظام بني سعود نهائيا، فإلى هنا انتهت لعبة المصالح والهيمنة، وعصر النفط وسطوته باتت من قصص ألف ليلة وليلة.

في النهاية لا يمكن للطغاة بالاستمرار، فمسيرة الحياة وأن طالت فهي أقصر من عمر الجلاد، كيف لا والتاريخ يروي لنا كثير من القصص بهذا الشأن، لكن الطغاة تتوقف أفكارهم ونزواتهم عند حد الكرسي فقط، حينها لا يمكن للكرسي أن يحمي نفسه من لعبة الكبار فكيف يحمي راكبه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك