المقالات

"مضايا" ونظرة أمريكية بعين أخرى !...

1418 15:15:27 2016-01-15

النظر للجزء الفارغ من القدح هو نقص في عقلية المشاهد، والأرجح النظر للجزء المملوء منه إعتقاداً بأن عامل الوقت هو من سيحدد متى تُمْلا الكأس، وهو أفضل من البقاء بالنضر للجزء الفارغ منه، وما تعمله أمريكا بجعل العالم يسير بركب سياستها هو المطلوب بالوقت الحاضر! كونه برنامج مرسوم بدقة وفق تقبل العقلية العربية وتعاملها معه وهذا تحقق بفعل تبعية تلك الانظمة التي تتكل على السياسة الامريكية !.

إرتكبت المجاميع الإرهابية في الشرق الأوسط جرائم لم نعهدها من قبل خاصة في العراق وسوريا ولم نرى أو نسمع أن امريكا أنصفت القوات الحكومية في كلٍ من سوريا والعراق وتضع الارهابيين في خانة الملائكة وتقول انهم مواطنين بيد أن المطروح على الساحة هو أن الارهابيين من جنسيات مختلفة واصبح الشيشاني وغيرهم من الجماعات هم اهل البلد واهل البلد هم الغرباء وهذا شجع الارهابيين بالوفود لتلك للمناطق 
المنظمات التي تَدَّعِي الانسانية تحصي جرائم مزعومة قامت بها تلك القوات ولم تذكر أن هؤلاء الإرهابيين يستحقون تقطيع أجسادهم بل ونثرها في الشوارع لتكون عبرة لمن اعتبر جراء جرائمهم التي قاموا بها خلال المعارك وتكتفي بإدانة المدافعين وتجردهم من الإنسانية وتضعهم ضمن لوائح الإرهابيين وتفتري عليهم بأخبار كاذبة ملفقة من خلال قنواة مأجورة وهذا إنطلى على كثير من المتابعين وإنجَّرَ خلف ذلك الخطاب التحريضي وأنساق معهم !.

تقول أمريكا وفي أحد خطاباتها: بأنها ساعدت المعارضة في مدينة مضايا السورية، وأرسلت اليهم مساعدات عسكرية (أعتدة وذخائر)! بينما عجزت هذه الدولة العظيمة والقوية التي تستخدم أعلى وأقوى العلوم التكنلوجية، من إرسال أغذية وأدوية للمحاصرين ونجدتهم! اليس الأجدر ذكر الحقيقة وإتهام الإرهابيين بأنهم هم من يحاصر المدينة! وليس الجيش السوري الذي يسعى جاهداً بتحريرها وليس العكس كما يروج بالإعلام، فعليه يجب خروج تلك الجماعات من مضايا. 

أمريكا لم تتدخل طيلة الفترة المنصرمة، عندما كانت قبضة الارهابيين قوية على كل المدن التي سيطرت عليها الجماعات الإرهابية، وعندما بدأ الجيش العراقي والجيش السوري بتحقيق الإنتصارات تلو الأخرى، بدأ العفريت الأمريكي بالظهور! وخاصة في الجانب السوري عندما دخلت روسيا على الخط، وبدأت أمريكا وأعوانها بمد الإرهابيين ومساعدتهم قدر الإمكان ببقائهم على نفس القوة، بالسيطرة على الأماكن التي تحتلها، وتنقذهم مرات وتساعدهم بأخرى بواسطة الجانب التركي !.

الأمم المتحدة ذلك الكائن الصامت! إزاء الجرائم التي تقترفها جماعات مسلحة إرهابية، تابعة لدول عضو في الأمم المتحدة، وهي تعرف تماما من هي تلك الدول وما يجري على ساحتها، ولم نلمس أي شيء يمكنه أن يوقف تلك الإعتداءات المتكررة، لان الشعوب لا تريد الإعتراف بإسرائيل دولة، فهل ستصحوا يوماً وتقول كلمتها وتأخذ بحق المظلومين منهم بقرار أُممي كما فعلت سابقا مع صدام أبان تسعينات القرن الماضي ؟.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك