المقالات

صدّق او لا تصدّق, 3.6 مليار دولار تخصيصات نوري المالكي عام 2014!!!

2442 18:08:16 2016-01-28

أعادت الأزمة المالية التي يمر بها العراق اليوم إثر إنخفاض أسعار النفط, الحديث عن موازنات السنوات السابقة الى الواجهة, وخاصة موازنة العام 2014 التي وصفها رئيس الوزراء حينها نوري المالكي ب الإنفجارية.

بلغت الموازنة ذلك العام 163 تريليون دينار أي ما يعادل 137 مليار دولار, وبلغت نفقات رئاسة الوزراء حينها 4.29 تريليون دينار, أي ما يعادل 3.6 مليار دولار للعام 2014 فقط!.

وإذا ما قارنا تلك التخصيصات بمداخيل العراق النفطية لهذا العام فإنه مبلغ مهول جرى تخصيصه لمؤسسة واحدة هي رئاسة الوزراء برئاسة نوري المالكي!. رئيس الوزراء العراقي الحالي حيدر العبادي, كشف عن ان مدخولات العراق الحالية تبلغ 10 دولارات فقط عن كل برميل نفط يصدره العراق, بسبب انخفاض السعار وإستقطاعات شركات النفط الأجنبية.

ووفقا لمعدل انتاج يومي يبلغ 3.6 برميل يوميا , فهذا يعني ان مدخولات العراق النفطية ستبلغ 12.5 مليار دولار هذا العام وفقا لأسعار النفط الحالية. وهذا المبلغ يكشف عن ان تخصيصات المالكي للعام 2014 تعادل تقريبا ثلث موازنة العراق لهذا العام!

فهل إن مجلس الوزراء كان بحاجة حقا لمثل هذا المبلغ الهائل؟ ام إن حاجتة لا تتعدى الا نزرا يسيرا منه؟ وهنا يمكن إجراء حسابات لنفقات رئاسة الوزراء. فلو فرضنا ان 40 عضوار في مجلس الوزراء يبلغ راتب ونفقات كل منهم 100 الف دولار شهريا , وهذا مبلغ مبالغ فيه كثيرا , ولكن لوفرضنا جدلا ذلك, فإن مجموع نفقاتهم الشهرية ستبلغ 4 مليون دولار , وهذا يعني 48 مليون دولار سنويا.

ولوفرضنا ان عدد موظفي رئاسة الوزراء والأمانة العامة لمجلس الوزراء يبلغ عشرة آلاف موظف وبراتب معدله الفي دولار في الشهر , فهذا يعني ان مجموع رواتبهم يبلغ 20 مليون دولار في الشهر, أي 240 مليون دولار في السنة.

وإذا أضفنا هذا المبلغ الى رواتب الوزراء ورئيس الوزراء ونوابه فسيكون المجموع الكلي 288 ملييون دولار سنويا, ولو أضفنا لها نثرية رئاسة الوزراء ولنقل 12 مليون فسيصبح المجموع 300 مليون دولار. ولو فرضنا جدلا ان السيد رئيس الوزراء قد تبرع بمثل هذا المبلغ لتمويل مشاريع خيرية فإن المجموع الكلي للنفقات سيبلغ 600 مليون دولار!.

وهذا يعني وجود فائض مقداره 3مليار دولار في التخصيصات رغم كل هذه الحسابات الفلكية! فهل يستطيع نوري المالكي الذي لم يقدم أي حسابات ختامية لحكومته طوال ثمان سنوات, ان يقدم وصولات بهذه المبالغ الفلكية التي لا يعلم احد سواه أين إختفت, باعتباره رئيس مجلس الوزراء؟

وهل ستفتح هيئة النزاهة والقضاء العراقية تحقيقا في معرفة مصير هذه الثلاث مليارات التي إختفت في دهاليز رئاسة الوزراء العراقية؟ ام إنها ستجبر الشعب على دفع فاتورة ثراء أفراد معدودين من السياسيين وعلى حساب 30 مليون عراقي؟

روابط مفيدة:
http://www.alsabaah.iq/ArticleShow.aspx?ID=62527
http://rudaw.net/arabic/middleeast/iraq/0110201413

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك