المقالات

أيا رهط قابيل..أما كفاكم عبثاً؟

2214 23:21:06 2016-02-03

من أنتم؟ ومن تظنون أنفسكم؟ أم من تحسبونها؟ ويلكم.. بمن تهزأون؟ أبالعراق؟ أم بشعب الرافدين؟.. أين أنتم من سومر، وآشور، وأكد؟ أين أنتم من علي والحسين( عليهما السلام).

يا من مارستم الخيانة، وأمتطيتم الديانة.. فكان أحدكم خطيباً ماهراً، وشيطاناً ماكراً، شردكم الله في البلاد؛ فتعاطف الخلق معكم.. وفضحكم على رؤوس الأشهاد، حين ملككم، إذ عدوتم في البلاد نهباً، وأذقتم العباد جوراً وظلماً.

ملكتم من السنين عشراً، وحكمتم البلاد دهراً، فما كان منكم، إلا إن أزكمتم الأنوف، بفسادكم المفضوح، وقطعتم أوصال البلاد، بخيانتكم الجلية، وارهقتم العباد، بحمقكم البادي، وغبائكم السادي، حتى إتخذتم من النجاح مذمة لكم، ومن الشرف عدوانا عليكم.

لقد خلا من الفخر تأريخكم، ومن العطاء حاضركم، كما سيخلوا من التمجيد مستقبلكم، وإياكم إياكم.. أن تحسبوا أنفسكم على الدعاة المناضلين الأبرار، الذين قضوا عند نضالهم للطاغوت البعثي الهدام، فإنما أولئك هم الرجال حقاً، وأنتم لستم بأشباههم حتى.. فسوف تلاحقكم لعناتهم، لما لحقتموه بهم، وبتراثهم من العار، لقد أجهضتم فرحتنا، بسقوط راس هرم النظام البعثي، بمحافظتكم على سنته في الفساد والجور، ورعايتكم لأيتامه، رغم أياديهم التي صبغتها دماء الشهداء، سوف لن تجدوا من يسامحكم، ولن تنعموا بطمأنينة في ضمائركم- إن كانت لكم ضمائر أصلاً- ولن تجدوا السلام في نفوسكم- المريضة أساساً- بما أقترفتموه من الجرائم بحق شعبكم ووطنكم. 

أما آن لك يا قابيل أن تكف عن حسدك لهابيل؟ أما آن لك أن تغل يدك المبسوطة لقتله؟.. فنجاحه ليس بخطيئة، ونزاهته ليست بجرم، إنما الخطيئة بعجزك عن صيانة الأمانة، والجريمة بجرأتك على الله، وعلى المؤمنين الشرفاء.

أيا حزب قابيل- الدعوة- كفاكم نهباً، وحسبكم ما جلبتموه إلى البلاد من الدمار، وما أقترفتموه دنس وعار، ودعوا الشريف لشرفه، والعفيف لعفته، والوطني لوطنيته، وحسبكم أن تكونوا كما أنتم.. فكل إمرىء بما كسب رهين.  على مدار سني حكم فحولكم، من فاقدي الفحولة، وفساد عهر رجالكم، من فاقدي الرجولة، حاربتم الصولاغ، رغم نجاحه، فقذفتموه بفعلكم، ونعتموه صفاتكم، ونحلتموه فسادكم، فأبى الشريف بأن يكون رديفكم، وأستعظم الأمر وأظهر زيفكم، صمتاً علا.. شرفاً سما.. زهداً رقى.. بلداً وقى.. ظمأ سقى.. وقد إرتقى.

رغم تناوشكم البغيض لتراثه، ومحاربتكم لنجاحه، إلا إنه تنزه عن الإنشغال بتفاهة الرد عليكم، وهدر وقته بالإستماع إليكم، ومضى لنيل مراتب الشرف، وكفاه فخراً، بأن يكون أمثالكم له خصماُ..!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك