المقالات

التكنوقراط..إنقلاب سياسي أم حل واقعي؟

1361 16:58:53 2016-02-18

بعدما أطلقت المرجعية، تفويضها لرئيس مجلس الوزراء، وتأييد لمطالب المتظاهرين، بالإصلاح الحكومي، ومحاسبة كبار الفاسدين، اخذ السيد العبادي يغازل ويماطل بالحزم الإصلاح، حتى أصبح قبل يوم الجمعة، يطلق ويستعرض مسلسل الحزم الإصلاحية، مع تنامي مؤشر التمادي بمحاسبة سراق المال العام، ومتابعة ملفاتهم في هيئة النزاهة.

ما يقارب نصف عام او أكثر، وفي جلسة ديوان بغداد، الذي أقيم في مكتب السيد عمار الحكيم، للكتاب والإعلاميين من مختلف الشرائح والأطياف، كانت جلسة ونقاش في منتهى الشفافية والصراحة، من قبل الاثنين، وتطرق معظم الإعلاميين الى الإصلاحات، التي أطلقها رئيس مجلس الوزراء، حينها تطرق السيد الحكيم، الى مسودة إصلاحات، قد اتفق عليها جميع الكتل السياسية، بعد الاطلاع والمناقشة وإضافتهم لها تعديلات تكميلية، وقدمت بعدها الى رئيس مجلس الوزراء، بدون أي تحزب او شيء آخر.

بعد عزم المرجعية المباركة، عن عدم التطرق للأمور السياسية، تسارع معظم الكتل السياسية، الى أطلاق مشاريع أصلاحية، وكل جهة تريد تطبيق حزمتها، حسب رؤيتها السياسية لمستقبل العراق، بغض النظر عن قبول او رفض من قبل الشركاء.

إن جميع المشاركين بالكابينة الحكومية، والمراقبين لعملها تحت قبة البرلمان، عليهم الدعم الكامل، لموقف المرجعية المباركة مؤخرا، والتعامل معها بحزم وجدية وواقعية أكثر، رغم التحديات الأمنية والاقتصادية، التي عصفت بالبلاد مؤخرا.

التكنوقراط، والمستقلين، وإنهاء المحاصصات السياسية، هل هي حل جذري وحقيقي للمشاكل القائمة؟ ام انه انقلاب يقوده السيد العبادي؟ وان كانت صادقة وجدية يجب، أن تشمل جميع الشركاء، بمن فيهم رئيس مجلس الوزراء، على أن لا نبتعد عن أرادة الغالبية الساحقة للشعب العراقي.

أن الأغلبية السياسية، ربما هي واقعية، الذي تنادي بها بعض الكتل السياسية، فهي ليست أغلبية النصف زائد واحد، و ليس أغلبية عددية، تفتقد رؤية ستراتيجية، بل أغلبية مكونات، تمثل طرف شيعي قوي، وطرف سني وكوردي يؤمن بمشروع واحد، والاتفاق حول برنامج ورؤية موحدة، يلزم ويلتزم به داخل البرلمان، وهذا سيحقق توازن سياسي حقيقي داخل السلطة التشريعية، التي هي أساس نظام الحكم في العراق.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك