المقالات

الاصلاح يبدأ من الرصيف

1256 15:48:43 2016-03-02

منذ اكثر من شهرين نشرنا مقال نقلنا فيه حجم المعاناة لشريحة من المجتمع العراقي تسكن مناطق شرق القناة ، كان المقال بعنوان ( منتجع علوش السياحي ) في جريدة العراق اليوم الغراء .
الذي استعرضت فيه حال سكنة مدينة الشعب بسبب الفيضانات التي اجتاحت مناطقهم والاهمال البلدي لاغلب الخدمات ،.
وبعد المقال لمسنا بعض التحركات الخجولة والحلول الترقيعية وقلنا في وقتها هذا اول الغيث لعله ان هناك نية للتغيير ، 
منذ ذلك الوقت والى يومنا هذا والاوضاع من سيء الى اسوأ وما هي الا شعارات لم نلمس منها على ارض الواقع الا رائحة النفايات تملى الشوارع وساحات عامة تعاني الاهمال ، وسوء ادارة الموارد مما انعكس بالسلب على الواقع البلدي للمدينة.

مما جعلني اعلن عن انتهاء المهلة لاعطاء فرصة التي الزمت بها نفسي وقلمي وكامرتي لاعطاء فرصة لتغير الواقع الخدمي المتردي لكن مع كل الاسف .
الفوضى هي الغالبة على المشهد البلدي لمدينة الشعب .
لو مررت بسيارتك من نهاية حي اور متوجها الى ساحة صباح الخياط ، سر عان ما تتخيل انك في مكب للنفايات !!!
الارصفة يعلوها الاطيان الملتسقة منذ سنين التي تعودت على فرشاة المنظف (راضي )المسكين وكانها تدغدغها ، معبرة عن علاقة حميمة دامت سنين بينها وبين الرصيف ، اما اذا وليت وجهك باتجاه الجزرة الوسطية لعل حالها افضل من جارها الرصيف .

واذا بالروائح النتنة تزكم الانف ، التي تفقدك القدرة على ادراكك المشهد المشوه .
مفنداً للقاعدة الفيزيائية القائلة بان الضوء يسبق الصوت ، نعم هنا الامر مختلف النفايات تعلوا الرصيف وركام الحاويات المتضررة تتخذ من نهر الشارع مسرحاً لها ، وما زاد الطين بلة انتشار المولدات بشكل عشوائي وتحويل الجزرات والارصفة المحاذية لها اماكن لخزن قطع الغيار المستهلكة للمولدات وخزانات الوقود ، وكأن المكان ملك صرف ويحق لهم ان يفعلوا ما يحلو لهم ، مجسدين القول المأثور (من امن العقاب اساء الادب ) .

وبين كل هذا وذاك ادهشتني الطريقة المستخدمة في رفع النفايات باستخدام الجرافات التي لا تفرق بين الاخضر واليابس ملحقة الخراب بكل ما تمر عليه من انابيب مياه سقي الحدائق والارصفة المحيطة بالجزرات بالاضافة الحفر الكبيرة التي تخلفها بعد كل عملية رفع للنفايات 
كل هذه المشاهد تدل على اننا نعيش في فوضى اختيار  (المسؤولين )لشغل المناصب التنفيذية والخدمية ، وكذلك استشراء الفساد في مفاصل الدولة ومنها دوائر البلدية ، بالاضافة الى انعدام دور مكتب المفتش العام في امانة العاصمة .

و سكوت المواطن على ردائة الخدمات المقدمة مقارنة مع المناطق الراقية مما تولد شعور تطبعي بانهم مواطنين من الدرجة الثانية .

ادعوا كل من يطالبنا بدليل فاليخرج الى اقرب جزرة وسطية اورصيف في جميع مناطق شرق القناة لعله ان نكون قد بالغنا في وصف الحال ، كل هذا نعتبره جزء مصغر لمشكلة كبيرة بحجم الوطن تحتاج الى تظافر الجهود لتغير الواقع المرير وعدم الاكتفاء بالحلول الانية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك