المقالات

مسلسل الدم ..مستمر

1197 22:31:03 2016-03-04

مرة أخرى تدفع مدن المقدادية والصدر والشعلة ثمن مدينة االناصبة الوهابية الذين ينتمون الى داعش علانية ..الفلوجة قاعدة الشر وخنجر الغدر في خاصرة الناس الابرياء والتي تحتضن أعلام الإرهاب وعتاة الدواعش ومكملة الجوانب التي ينطلق منها قدر كبير من حوادث ملعونة في أزقة وشوارع بغداد ومدن العراق أي علامة ونموذج يكشف مناخها المنتمي الى وجوه مغمسة بالفجور ..وأي رغبة سوداء تحملها قلوب الموت التي أفاضت من تجارب سابقة في تركيز ممل صعد من انهار الدم .

من خلال تجربتنا اتضحت رؤية سلوك الطريق الإجرامي للارهاب فتارة تستخدم السيارات المفخخة وتارةالاحزمة الناسفة وآخرى طريقة قل ما يستخدمها الشيطان ساهمت في كشفها الجهات الامنية وأفشلت الكثير من قدراتها في جهادها اليومي ..الا في لحظات الاسترخاء التي تستغلها الخلايا النائمة وتمرر شياطينها الانتحارية التي ترتدي الأحزمة الجرمية والمستعدة لتفجير نفسها اربا لتذهب الى نار جهنم .. وتترك المزيد من الضحايا متناثرة تفترش الأرض ودائما ما تكررهذا الاسلوب عندما تعجز عن مواجهة الجيش أو ابطال الحشد .. لتعلن عن نفسها الى خلق فتنة طائفية تنفذ أغراضها الدنيئة من وراء ذلك .

من البديهي ان تتحرر مدينة الفلوجة التي استولى عليها داعش وساعده في ذلك ناصبة تنفذ أجندات أوساط سياسية لا تريد لهذا البلد ان يستقر .قبل تحرير الموصل والا كيف تسير وظهرك غير آمن ..وورائك عصابات إجرامية تحد من اندفاعك في مناطق مغتصبة وربما هذا هو منطق لا ينطبق مع مفاهيم السياقات العسكرية .. الصورة ربما من الخيال أن أشاهد هذه الاجساد الطاهرة تتسع بمساحة واسعة منظورة على الافق تحمل صفات ومنجز الفعل الجرمي في مشهد تكررفي أبشع وانذل صورة بجامع يذكر فيه اسم الله أوخيمة عزاء لشهيد دفع حياته قربان للبلد .ونسأل بمرارة الى متى يبقى هذا المشهد المأساوي؟ والمجاملة على حساب الأبرياء ومسلسل الدم المستمر .!!

اننا لم نبتعد عن الحقيقة التي وجدنا فيها وتحملنا وزرها ومنذ التغيير .. ناسنا تفجر وتتحول الى أشلاء ..وأخرى تهجر ..أكدت إن عنصر القمع الذي مورس ضد طائفة معينة في فترة النظام السابق لا زال فاعلا ومميزا .. وهو الأمر الذي يجعلنا أن ندين هذه الجرائم بشدة ونتعامل تعامل صارم مع من ينتهك حرماتنا ويسفك دمائنا ويتعدى على مقدساتنا .. وتوجيه الضربات الحاسمة الى قاعدة داعش في الفلوجة وتحريرها الذي صد الطرف عنه طويلا وإطفاء النيران المشتعلة فيها وإزالة سوداويتها في القوة العمياء التي تتحكم فيها .. وننتهي من الشواهد الحية من تسرب خلايا العنف والقسوة التي أدمت كثيرا الجسد العراقي ويغلق هذا الباب التي تأتي منه الريح النتنة ونستريح .. ويتواصل وجودها مع الرمادي .. وتعاد الى أحضان الوطن .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك