في ظل الظروف الراهنة وما سبقها، تتسابق الأحزاب والتيارات بما تملك من أدوات إعلامية، بالمتاجرة بآلام الشعب؛ والظهور الإعلامي لأي مسؤول، يمثل دور الفارس المُنقذ الذي سيهزم الفساد وينتزع حقوق الشعب! من الفاسدين، الشعب الذي يؤسفنا القول : بأنه مغلوبٌ على أمره؛ ولم يعد يثق بأي سياسي؛ بسبب المعاناة الكبيرة التي طال أمدها وطغيانها.
لِكُلِ حِزبٍ قناةٌ تُمجّده وتَنعتُ تأريخه بالأبيض والمُناهض للديكتاتورية والطغيان، دعونا نُحاسب كل سياسي في هذه المرحلة، ماله وما عليه، منذ عام 2003 ولغاية يومنا هذا، ماهي الإنجازات التي تحققت..؟ وما هو الدور الإيجابي لكل مسؤول..؟
عندما دعا الناشطون ومنظمات المجتمع المدني، لتنظيم تظاهرات تندد بالأوضاع المأساوية للمواطن العراقي، كانت الشرارة الأولى (عفوية) فعلاً وخرج المواطنين أملاً بالتغيير، رافعين شعار(بالروح بالدم نفديك ياهو الجان)! أملاً بخروج الفارس الذي سيثأر للمواطن، الذي سُرقَ منه رغيف الخبز وحتى الإبتسامة.
في الفترة الحالية تُطالب جميع الأحزاب والشخصيات السياسية بالإصلاح، بكل مفاصل الدولة؛ وكذلك تُطالب القنوات التي تتمتع بشعبية كبيرة ومنها (قناة البغدادية) بمستقبل مُشرق وتغيير فعلي، وتُناصر كل شخصية أو تيار يحمل خطاباً وطنياً وخارطة طريق، لبناء مستقبل أفضل وخلق واقع يلبي طموح المواطن العراقي.
تيار البغدادية (تيار الشعب): هكذا نعتت قناة البغدادية نفسها، لتناصر المظاهرات التي تُطالب بالإصلاح والتغيير، وبواسطة البرنامج اليومي أستوديو التاسعة: الذي يقدمه الإعلامي "أنور الحمداني"، هناك حقائق وفضائح تنكشف عبر هذا البرنامج الذي يتابعه الملايين، ونعتبر هذه الفضائح.. مُباراة ومُسابقة؛ تنتهي برابحٍ وخاسر.
إن كان تيار البغدادية جاداً فعلاً لمناصرة المواطن، فعلى مؤسسي هذا التيار: البحث عن شخصيات مستقلة، تستطيع خوض غِمار المنافسة، لتقاتل من أجل الشعب، وسيكون الشعب خيرُ مُناصر لهذه الشخصيات إن كانت تنوي التغيير الفعلي.
البعث مازال يحكم! وكأن البعثيون تقمصوا دور المعارضة التي ناهضت النظام السابق، الذي تسبب بإنهيار الدولة العراقية، ودخول المحتل؛ إنه نداء نوجهه لكل قناة شريفة تتكلم بلسان المواطن، أن تعي حجم المعاناة لكل فرد عراقي، وعلى عاتق كل قناة اليوم دور كبير في توضيح الحقائق وعدم تظليلها، ونحن كإعلام حُر، نرفع القبعة لكل شخصية تُناصر الشعب، وتصرخ بوجه الفساد.
https://telegram.me/buratha