المقالات

"تيار البغدادية" تحريضٌ أم إنقاذْ..؟

1284 18:34:53 2016-03-05

في ظل الظروف الراهنة وما سبقها، تتسابق الأحزاب والتيارات بما تملك من أدوات إعلامية، بالمتاجرة بآلام الشعب؛ والظهور الإعلامي لأي مسؤول، يمثل دور الفارس المُنقذ الذي سيهزم الفساد وينتزع حقوق الشعب! من الفاسدين، الشعب الذي يؤسفنا القول : بأنه مغلوبٌ على أمره؛ ولم يعد يثق بأي سياسي؛ بسبب المعاناة الكبيرة التي طال أمدها وطغيانها.

لِكُلِ حِزبٍ قناةٌ تُمجّده وتَنعتُ تأريخه بالأبيض والمُناهض للديكتاتورية والطغيان، دعونا نُحاسب كل سياسي في هذه المرحلة، ماله وما عليه، منذ عام 2003 ولغاية يومنا هذا، ماهي الإنجازات التي تحققت..؟ وما هو الدور الإيجابي لكل مسؤول..؟

عندما دعا الناشطون ومنظمات المجتمع المدني، لتنظيم تظاهرات تندد بالأوضاع المأساوية للمواطن العراقي، كانت الشرارة الأولى (عفوية) فعلاً وخرج المواطنين أملاً بالتغيير، رافعين شعار(بالروح بالدم نفديك ياهو الجان)! أملاً بخروج الفارس الذي سيثأر للمواطن، الذي سُرقَ منه رغيف الخبز وحتى الإبتسامة.

في الفترة الحالية تُطالب جميع الأحزاب والشخصيات السياسية بالإصلاح، بكل مفاصل الدولة؛ وكذلك تُطالب القنوات التي تتمتع بشعبية كبيرة ومنها (قناة البغدادية) بمستقبل مُشرق وتغيير فعلي، وتُناصر كل شخصية أو تيار يحمل خطاباً وطنياً وخارطة طريق، لبناء مستقبل أفضل وخلق واقع يلبي طموح المواطن العراقي.

تيار البغدادية (تيار الشعب): هكذا نعتت قناة البغدادية نفسها، لتناصر المظاهرات التي تُطالب بالإصلاح والتغيير، وبواسطة البرنامج اليومي أستوديو التاسعة: الذي يقدمه الإعلامي "أنور الحمداني"، هناك حقائق وفضائح تنكشف عبر هذا البرنامج الذي يتابعه الملايين، ونعتبر هذه الفضائح.. مُباراة ومُسابقة؛ تنتهي برابحٍ وخاسر.

إن كان تيار البغدادية جاداً فعلاً لمناصرة المواطن، فعلى مؤسسي هذا التيار: البحث عن شخصيات مستقلة، تستطيع خوض غِمار المنافسة، لتقاتل من أجل الشعب، وسيكون الشعب خيرُ مُناصر لهذه الشخصيات إن كانت تنوي التغيير الفعلي.

البعث مازال يحكم! وكأن البعثيون تقمصوا دور المعارضة التي ناهضت النظام السابق، الذي تسبب بإنهيار الدولة العراقية، ودخول المحتل؛ إنه نداء نوجهه لكل قناة شريفة تتكلم بلسان المواطن، أن تعي حجم المعاناة لكل فرد عراقي، وعلى عاتق كل قناة اليوم دور كبير في توضيح الحقائق وعدم تظليلها، ونحن كإعلام حُر، نرفع القبعة لكل شخصية تُناصر الشعب، وتصرخ بوجه الفساد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك