المقالات

بين أذارين... حكاية من وطن

1401 18:38:48 2016-03-05

الكثير مما يحدث في تاريخ الشعوب، يرمي بضلاله على مستقبلها بكل ثقله ، وقد يكون لون التاريخ بلون المستقبل او العكس ، حسب مايراه كاتبوا تاريخ ذلك البلد . ماحدث في العراق من سيناريو تكرر في حقبتين من التاريخ العراقي,وبقرنين مختلفين ، وحداثتين من الممكن ان تكون قد ارهقت مؤرخيها وجعلتهم يقفون بتأمل قبل ان يبدا سباق اقلامهم بالبداية.

 فبين 1991 وأذاره الاسود,وعام2016 واذاره الابيض,تبدا الحكاية. ففي عام 1991 كتب على الدبابات التي دخلت الجنوب والفرات. .لاشيعة بعد اليوم ,وكتب على الدبابات التي دخلت محافظات الوسط والشمال السني.. اخوان سنة وشيعة هذا الوطن منبيعه.

في عام 1991 سميت ثورة الشعب بصفحة الغدر والخيانة وتم تشريد الملاييين من النازحين في خارج العراق في ايران والسعودية, اما في 2016 فتم تسكنين النازحين في كربلاء والنجف ويصرف عليهم من الحقوق الشرعية للشيعة .في عام 1991 كان خطباء المنابر وعلماء الدين في تكريت والرمادي والموصل يصفون الثوار بالغوغاء وتارة بالمجوس,في عام 2016 المرجع الاعلى الامام السيستاني والمراجع العظماء وقادة الشيعة يسمون السنة ( انفسنا ).في عام 1991 كان الوسط والجنوب في مجاعة معروفة لدى العالم ولم يرسلوا الينا اي شي سوى الجرافات التي عملت المقابر الجماعية ل400 الف عراقي من الشيعة.

في عام 2015 المساعدات الغذائية والمالية واللوجستية تصل الى المناطق المحررة مثل البغدادي وسامراء والموصل( النازحين في كردستان ) والفلوجة والرمادي. والكثير من الامور  التي حدث في التاريخين, والتي صار من اللازم على مورخي العالم ,ان يورخوا وبمهنية, ماحدث 
تماما.

فالتاريخ عندما يتكلم يوما, سيتكلم عن عظمة الامام السيستاني الذي قاد دولاب اذار 2016، اوصدام وقادة العرب ومن قاد دولاب اذار 1991 ..كما تكلم يوما عم نلسن مانديلا, او لنكولن او غاندي, وانصفهم ..فعجلات التاريخ قد تنصف العظماء وموسسي البلدان يوما. .وقد تقذف بهادمي ومقسمي البلدان.. الى مزابله ....

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك