المقالات

متلازمة التوحش والفوضى الخلاقة..!/ رحمن الفياض

1906 2016-03-23

رحمن الفياض
التوحش هو تلك الفوضى التي ستدب في اوصال المجتمع, في حالة أزالة عنها قبضة الدولة, أو السلطات الحاكمة, وهذه الفوضى ستكون متوحشة قاتلة, يحكمها قانون الغاب.
في ظل الأزمات التي يعيشها العراق, وتفاقم الأرهاب في مناطق عديدة, وأنتشار أيدولوجيات متطرفة, وخصوصاً التي يتبناها أصحاب العقائد السياسية المنحرفة, فهل نحن متجهون الى التوحش السياسي والفوضى الخلاقة؟.
الفوضى الخلاقة, كما يراها المحللون, هي واحدة من الأستراتيجيات الأمريكية, لأحداث تغير جذري على الأوضاع في الشرق الأوسط, وهي تقوم على خلق أوضاع سياسية, جديدة غير مستقرة, بعد فوضى تعم المنطقة, وأنها تتحقق من خلال نزاعات وحروب داخلية, بين أبناء البلد الواحد, او شعوب المنطقة.
أستخدمت التنظيمات الأرهابية, المفهومين معاً, بعد سيطرتها على مناطق عديدة في العراق,حيث كانت الأداة المنفذه لتلك المفاهيم, وفرضت سيطرتها بقوة السلاح, وقانون الغاب, بعد زوال حكم الدولة عن تلك المناطق.
قد يلجاء بعض ساسة البلاد, الى أستخدام تلك المفاهيم,لغرض خلط الأوراق, في الساحة السياسية,وخاصة تلك الحيتان الكبيرة, التي أستولت على مقدرات البلاد, وعاثت فساداً فيها,والتي قامت بأفعال يندى لها الجبين على مدى عقد من الزمن,للتغطية على أفعالهم الشنيعة.
في ظل التطورات الحاصلة والنقمة الشعبية العارمة,على النخب السياسية الحاكمة, فأن هناك أيادي تعمل في الخفاء,لأشعال فتيل الأزمة من خلال تجاهل مطالب الجماهير وعدم أخذها على محمل الجد,وأستشعارها بالخطر المحدق بالبلاد.
بعد أن بحت أصوات المرجعية بالمطالبة بالأصلاح ومحاربة المفسدين, وأغلقت أبوابها بوجه تلك الوجوه التي لم تجلب الخير للبلاد, بدءت عناكب المفسدين بنسج شباكها,المغمسة بالمال الحرام, فنصبت شراكها وحبائلها, من أجل أيقاع البلد في الفوضى الخلاقة والتوحش السياسي, للتغطية على جرائهما وفسادها, الذي فاحة منه الروائح النتنة, التي أزكمت أنوف العراقيين.
يبقى أن نقول أن عقول العراقيين, أنضج من أن تقع في حبائل الشيطان, بعدما أستفاقت من غفلتها, التي دامت ثلاثة عشر عاماً, بفعل تلك النفثات الشيطانية,وعادت الى رشدها في المطالبة بحقوقها المسلوبة, وأموالها المنهوبة, ومحاكمة رموز الفساد وحبال الشيطان للتخلص من جميع أثارها, ومخططاتها التي تريد ايقاع البلد فيها.
 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك