المقالات

حينما نكون " بزر نستلة "

4666 22:22:43 2016-03-25

بسم الله الرحمن الرحيم       

" بزر نستلة " مصطلح ظهر في تسعينات القرن الماضي لوصف الشاب المتميع الذي لايُنتظر منه إنجاز أوبصمة تترك اثر في المجتمع فهو كما النستلة شيء ثانوي ليس الا .

لقد قفز المصطلح الى ذهني  بعد عاصفة النستلة التي هبت اثر دعوة الشيخ الصغير حفظه الله للاقتصاد واعطاء مثال لذلك ولتبدأ سلسلة  تعليقات واستهزاءات  والتي بينت مضمون المتلقي الذي لا يتقن التحليل تارة  والذي يظهر عليه اختلاط الاوراق تارة اخرى.

وهنا لدي بعض النقاط التي لفتت انتباهي في المتلقي :

1-  صنف يقول ان الحكومة سارقة والشخصيات منتفعة ووو...  مما لا يستطيع احد ان ينكر الكثير منها كونها حقيقة مرة ولكن  هل ينسى الشخص انه مكلف ؟ وانه مسؤول امام الله عن نفسه واسرته ومجتمعه ، فقوم لوط لم يبقى فيها غير اسرة واحدة لم تتلوث فتأمل !

2- ان عدم  استيفاء ضرائب على المستوردات كان قراراً سيئاً بجميع المقاييس فلقد سحق القرار تحت قدمه الصناعات الوطنية ودفع المستهلك للطلب  في حين ان دولة كأيران مستقرة بعد عقود  من الحرب للان تتعامل مع المنتجات الخارجية بنحو خاص فهي باهضة الثمن مقارنة ببضاعتها المحلية وتجلس السنكيرز والمارس وحيدة بجانب البائع في زاوية خاصة اعدت لذلك لاتشكل 1% من المعروض  فتأمل !

3-  في كل عام تتخذ الجمهورية الايرانية شعارا لها يعلنه المرشد  الاعلى في اول العام الشمسي ولسنوات مضت والشعار تثبت فيه كلمة اقتصاد  والجميع يستجيب بهمة اما نحن فتكفي دعوة من رجل دين لتفعل فعلها بحيث تغلق باب النصح للمقدمين فتأمل.

4-  نستغرب خلط الاوراق  والاستغفال عن المقصود  والظاهر ان يُنظر للقائل وليس للقول والادق الى من ينتمي القائل وحتى هذه النقطة يرد فيها اشكال فخطاب المرجعية  صداه ضعيف في ساحة التطبيق وهذا ان دل على شيء دل على عدم الاقتداء الفعلي للشخص النابع عن ضعف ايمان فتأمل .

5- النصيحة جاءت للفرد ولم يراد منها حل ازمة اقتصادية لدولة  فلا اعلم سببا ً لهذا التعميم سوى الرغبة في الاستهزاء  والركون الى الخفة  لنكون بزر نستلة !

6-  لو تمعنا في حياة الانبياء والاولياء عليهم السلام  لوجدنا الاقتصاد محور في حياتهم وليس حالة طارئة في الحروب والازمات  وان احترام النعمة من اهم الاداب  وهو امر يفتقر اليه الكثيرون  .

7 -  لو ان الدولة العراقية ما بعد 2003 حاصرت نفسها عقدا من الزمن لما وصلنا الى هذه النقطة فتأمل.

لابد لكل منا ان يكون مشروع اقتصاد وليجرب في بيته  ليمتنع عن شيء كمالي  مثلا ويضع مبلغها في صندوق هو واطفاله ومن ثم يصرف المبلغ لعائلة فقيرة عند ذلك سيجني ارباح اولها  الاحساس بمن هو محتاج ويزرع في ابنائه بذرة المسؤولية تجاه الاخرين ناهيك عن الاثار الاخرويةوووِ . ان هذه الدعوة ليست مستحدثة بل ان الكثير من العوائل المؤمنة تنتهج هكذا مسير ونأمل ان ينتشر اكثر ففيه صلاح واصلاح .

دعوة الشيخ الصغير كانت دعوة للنهوض من الذات وهي الاصح  فالله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم  وبعكس باقي الدعوات مع احترامي لها والتي تدعو بتغيير شخوص أقول لو بدلتم عشرات من الاشخاص ولو اعتصمتم عقودا من الزمن لن يتغير شيء فمشكلتنا اننا للان لا ندرك الف باء تاء الاسلام فنحن بحاجة لتثبيت ابجديته من اخلاق واقتصاد وغيرها لنكون  " ابناء الاسلام الاصيل " وليس " بزر نستلة مستوردة " ! .

المهندسة بغداد

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك