المقالات

محمد باقر الحكيم ورحيل قبل الأوان .

1856 22:07:56 2016-04-06

الحرية ثمنها غالي جداً، والتضحية هي القربان الذي ينير الطريق للأجيال، تصل لحد الجود بالنفس، وكما هو معلوم انه غاية الجود، والعراق ومنذ تأسيس الدولة العراقية، وهو يعطي الدماء التي لا زالت تروي الأرض .

استبشرنا خيراً بإنتهاء حكم البعث بعد عناء طويل، وإن كان الأجل أقرب من ذلك، في تسعينات القرن الماضي بسقوطه، إثر الثورة الشعبانية المباركة، لكن من المعروف كيف تم السيناريو بإرجاع صدام لدكة الحكم، بعد انهياره إثر ضربات المقاومة .

أطل المجاهد شهيد المحراب بعد فراقه مع العراق، ومنذ فترة بداية الثمانينات لغاية إنتهاء الفترة المظلمة، التي شهد العراق أسوأ فترة، لتطأ رجلاه أرض العراق، والإستقبال الكبير ومروره على المحافظات الجنوبية واحدةً تلوَ الأخرى، ويسلم عليهم ويهنيهم بإنتهاء وقت الديكتاتورية، التي رزح تحت ظلها العراق طوال السنين المنصرمة العجاف، وراح ضحية تعنتات صدام الصبيانية خيرة شباب العراق، وخراب طال كل المؤسسات والدوائر، وجعل العراق يرزح تحت طائلة البند السابع! مع مديونية تطول لسنوات كثيرة، ولنبدأ عصر جديد لم نألفه من قبل، وكانت أمنيته أن يطل على العراقيين من مدينة النجف الأشرف، بخطبه بعد فراق أكثر من عقدين من الزمن .

وما أن رأى العالم الإلتفاف حوله، وبيده منهاج بناء دولة مؤسساتية رصينة، وقانون ودستور يجعل العراق يعيش بنعيم، حتى بدأت الصهيونية العالمية ومن يسبح في فلكها، حتى بدات الصهيونية تخطط للتخلص من قائد ايقنت انه سيقض مضاجعهم وكان لها ما أرادت، حيث تم إستهدافه بتفجير هز النجف الأشرف كلها، وكأنه هزة أرضية، وذهب شهيد المحراب الى ربه مسرعاً وهذه الأمنية التي طالما كان يدعوا ربه بها .

أُقبّل أياديكم كات العبارة الأولى التي أطلقها من منبر الحضرة العلوية المطهرة، مع البكاء الذي ضجت به أروقة الصحن المطهر، رداً من الجمهور على تلك الكلمات، فكيف يكون عالما كمحمد باقر الحكيم، ويقبل أيادي الناس البسطاء، وهو المجاهد الوحيد الذي وقف بوجه صدام، وقال هيهات منّا الذلة، بينما كان من على سدة الحكم اليوم يجوب أوربا وغيرها من الدول متنعماً بالملذات !.

بحق كان رحيل شهيد المحراب قبل الأوان،ولم نستثمر أفكاره التي وضعته المستشار الاول للإمام الخميني وسلفه الإمام الخامنئي وباقي العلماء الأفاضل فكيف بنا نحن الناس البسطاء الذين لا نستطيع الوصول لأبسط درجة نالها، في كثير من العلوم التي برع فيها، وها هي ذكراه تتجدد فينا ونستذكر ذلك المجاهد، الذي بذل نفسه في سبيل العراق، وإعلاء كلمة الحق .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك