المقالات

أول رجب وأد المشروع العراقي

1910 12:05:21 2016-04-08

قول مأثور" عش رجباً, تلقى عجباً", رجب من الأشهر الحُرم, الذي تحترمها العرب, فلا قتل ولا قتال فيها, ومن العجب أنهم يرون اختراق تلك القاعدة.
كان أشهر اختراق لأعراف العرب, معركة الطف بشهر محرم الحرام, حيث حوصر الإمام الحسين عليه السلام بكربلاء؛ الذي خرج من أجل الإصلاح, في أمة جده محمد, عليه وعلى آله أفضل الصلاة وأتم التسليم. 

إستهدف أعداء الإنسانية, مشرع التَحرر العراقي, وتحوله من الحكم الدكتاتوري, إلى الحكم الديموقراطي, بحجة التواطؤ مع الإحتلال الأمريكي, فاغتالوا السيد عبد المجيد الخوئي, داخل الصحن العلوي, بشهر محرم الحرام, دون احترام للمرقد الشريف!.

انتهاك الأشهر الحُرم, يتكرر بين فترة وأخرى, دون وازع ديني أو أخلاقي عرفي, مستهدفا مشاريع الإصلاح, تحت مصطلحات عدة, وما جرى يوم الجمعة الأول من رجب, عام 1424هجرية, استهدافٌ لرمز الإصلاح, قرب ضريح الإمام علي عليه السلام, فجمع ذلك الاعتداء, بين عدم احترام اليوم والشهر والمكان المقدس!.

لماذا يتم استهداف السيد محمد باقر الحكيم؟ مع انه لم يكن موافقاً أساساً بالاحتلال, ولم يدخل مع الأرتال الأمريكية, فمن المعلوم أن دخوله مع أتباعه, جاء بعد طلب الجانب الأمريكي, بأن يتم الدخول للعراق, كمنظمة منزوعة السلاح. 

كان دخول شهيد المحراب, مُرعباً لقوى الشر في المنطقة, حيث الالتفاف الشعبي المنقطع النظير, واستقباله غير المسبوق, لأي شخصية سياسية, ومروره بكل المحافظات, بدأً من البصرة وصولا لبغداد, وخطاباته التي تدعوا, للوحدة الوطنية, إضافة لوصفه الدقيق, وإتِّباعه للمرجعية المباركة, جعلت من العدو يعيد حساباته, فشهيد المحراب حاملٌ لمشروع وطني متكامل, يثير مخاوف العروبيين والعلمانيين, الذين لا يتحملون القائد ذي العمامة, فحكم الإسلام الحقيقي, ضد الظلم والفساد, والشذوذ الديني.

بين شعبان الانتفاضة, وتكالب قوى الشر عليها, وما جرى في الأول رجب, هدف واحد, فالمُستهدف يمثل ثورة الحق ضد الباطل, إلا أن استشهاد سبعين من أتباعه, عدد قريب من أصحاب الحسين عليه السلام, يحتاج إلى وقفة حقيقة, لكشف سر التشابه!
فهل سنرى فرجاً قريبا, وظهور مخلص الأمة المنتظر عج, فقد استفحل الظلم وعم الخراب, وجربنا كل أنواع الحكم, من شيوعي وقومي علماني, وإسلامي متشدد, إلى آخر الأنواع التي لم بخير؟
هل نحتاج إلى رجب جديد, كي نرى أعجب مما جرى!؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك