المقالات

الحكيم والرحيل إلى الأجداد

1517 2016-04-08

بأرض الغري الزاكية، وعلى ربوة عالية، مطلة على حافة الصحراء الغربية، يلوح بريق قبة ذهبية تعانق السماء، في البقعة المباركة والتربة النقية، ألتي احتوت المرقد المطهر لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب، عليه أفضل الصلواة والتحية.

من النجف الأشرف، المدينة التي أنجبت الأساطين من العلماء والمفكرين، حيث معقل العلم ومدرسة الفقه، ووادي المقدس طوى، ومن عائلة الجهاد والعلم والتضحية، آل الحكيم الكرام، ولد الشهيد الخالد السيد محمد باقر الحكيم.

ألمواقف هي من تخّلد رجالها، والرجال هم من يصنعون أمجاد الأمم، وبوقت قل به الرجال، واكتض الزحام بالأشباه، وزمنٍ تراجعت به المواقف وتوارت خلف جدران الخضوع، سمق الحكيم بقامته الشاخصة، كالطود الشاهق والجبل الأشم، حاملاً لواء النصر في ميادين المواجهة، شاحذاً سيف الجهاد في سوح المناجزة، متوشحاً بإزار التقوى والإيمان والعلم، على بصيرةٍ من أمره، يقود ركب المجاهدين، في طريق أبيَّ الظيم، سيد الشهداء الحسين بن علي، عليهما السلام.

السيد الحكيم، إسم لا يغيب عن ذاكرة الدنيا، ولا تمحوه المدلهمات، أو تغيبه النوازل، لأنه كان مشروعاً متكاملاً، في بناء الأمة، وإعلاء عزتها ورفعة شأنها، وكان سفراً خالداً تستضيئ بنور فكره الأجيال، جيلاً بعد آخر، وقد حمل مضامين الدين بكل معانيها، ليعطينا دروساً عظيمة، في بناء المجتمعات الإنسانية، ألتي تتكامل فيها الهوية الإسلامية.

الشهيد الحكيم، هو النفس الزكية، وقصة المجدٍ والخلود، ألتي احتوت بمضامينها عنان السماء، وأظلت بوهجها أصقاع الأرض، وصرخةً مدويةً اخترقت الحجب والإتجاهات، فأسقطت قلاع الطغاة، وزعزعت عروش الظالمين، أنه القول الفصل والكلمة الحق ألتي هي العليا.

شهيد المحراب، هي خاتمته الحسنة، ألتي نالها حكيمنا، إذ انغمست روحه حيث ذلك الألق الإيماني، ومع تلك الأنفاس الملكوتية، عند أمير المؤمنين علي، على ذكر اسمه الصلاة والتسليم، لتكون خاتمة حياته من حيث أبتدئها، مع ذلك المعشوق والملهم، لتتناثر أشلائه متجهة إلى احضان السماء، وصوته منادياً يملأ آفاق الأرض، ها قد جئتك يا جداه فضمني اليك.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك