المقالات

الحكيم والرحيل إلى الأجداد

1380 12:39:15 2016-04-08

بأرض الغري الزاكية، وعلى ربوة عالية، مطلة على حافة الصحراء الغربية، يلوح بريق قبة ذهبية تعانق السماء، في البقعة المباركة والتربة النقية، ألتي احتوت المرقد المطهر لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب، عليه أفضل الصلواة والتحية.

من النجف الأشرف، المدينة التي أنجبت الأساطين من العلماء والمفكرين، حيث معقل العلم ومدرسة الفقه، ووادي المقدس طوى، ومن عائلة الجهاد والعلم والتضحية، آل الحكيم الكرام، ولد الشهيد الخالد السيد محمد باقر الحكيم.

ألمواقف هي من تخّلد رجالها، والرجال هم من يصنعون أمجاد الأمم، وبوقت قل به الرجال، واكتض الزحام بالأشباه، وزمنٍ تراجعت به المواقف وتوارت خلف جدران الخضوع، سمق الحكيم بقامته الشاخصة، كالطود الشاهق والجبل الأشم، حاملاً لواء النصر في ميادين المواجهة، شاحذاً سيف الجهاد في سوح المناجزة، متوشحاً بإزار التقوى والإيمان والعلم، على بصيرةٍ من أمره، يقود ركب المجاهدين، في طريق أبيَّ الظيم، سيد الشهداء الحسين بن علي، عليهما السلام.

السيد الحكيم، إسم لا يغيب عن ذاكرة الدنيا، ولا تمحوه المدلهمات، أو تغيبه النوازل، لأنه كان مشروعاً متكاملاً، في بناء الأمة، وإعلاء عزتها ورفعة شأنها، وكان سفراً خالداً تستضيئ بنور فكره الأجيال، جيلاً بعد آخر، وقد حمل مضامين الدين بكل معانيها، ليعطينا دروساً عظيمة، في بناء المجتمعات الإنسانية، ألتي تتكامل فيها الهوية الإسلامية.

الشهيد الحكيم، هو النفس الزكية، وقصة المجدٍ والخلود، ألتي احتوت بمضامينها عنان السماء، وأظلت بوهجها أصقاع الأرض، وصرخةً مدويةً اخترقت الحجب والإتجاهات، فأسقطت قلاع الطغاة، وزعزعت عروش الظالمين، أنه القول الفصل والكلمة الحق ألتي هي العليا.

شهيد المحراب، هي خاتمته الحسنة، ألتي نالها حكيمنا، إذ انغمست روحه حيث ذلك الألق الإيماني، ومع تلك الأنفاس الملكوتية، عند أمير المؤمنين علي، على ذكر اسمه الصلاة والتسليم، لتكون خاتمة حياته من حيث أبتدئها، مع ذلك المعشوق والملهم، لتتناثر أشلائه متجهة إلى احضان السماء، وصوته منادياً يملأ آفاق الأرض، ها قد جئتك يا جداه فضمني اليك.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك