المقالات

اطل عامكم الرابع عشر

1219 04:17:24 2016-04-14

يبدو ان مسلسل "اطلّ" سيستمر طويلا... ستبقى مشاهده شبيهة ببعضها اقرب ما تكون مكررة معادة مملولة، وقد تصبح مثيرة للقرف والاشمئزاز. حسبنا ان مرور سنة بشهورها الاثنى عشر وايامها ولياليها ستكون كافية للتمتع بالفوضى الخلاقة والتنفيس و "فش الغل" من كبت واستبداد السلطة السابقة والحوسمة الثأرية والتعويضية فنادينا: اطل عامكم الثاني!

وحسبنا ان انقضاء عامين فترة طويلة لاستجلاء الامور ووضوح المشهد وازاحة الغبار فصحنا: اطل عامكم الثالث!. وتوقعنا ان مرور ثلاث سنين زمن مجز لمن اراد ان يؤسس لنظام ديمقراطي جديد تشترك فيه جميع القوى الوطنية الممثلة لاطياف الشعب العراقي بلا استثناء، نظام يبسط الامن والاستقرار، يقضي على البطالة وازمات السكن وتوفير الخدمات والعيش الكريم لكل العراقيين فصرخنا: اطل عامكم الرابع! وتصورنا ان ازماتنا ومشاكلنا وهمومنا صارت جزءا من الماضي وان الماضي صار من "سوالف السلاطين". فهتفنا: اطل عامكم الخامس!. وصرنا شبه متأكدين من ان مرور نصف عقد من السنين سيتخم المسؤولين صغارا وكبارا وستسقط كل حججهم وذرائعهم واعذارهم وسيتوجهون بهمة ونشاط واخلاص لخدمة شعبهم وبناء وطنهم. فناشدنا: اطل عامكم السادس!.

وتيقنا ان نهاية الفصل التشريعي الاخير للبرلمان وبداية نهاية الدورة البرلمانية والحكومة والاستعداد لخوض انتخابات البرلمان الجديد كلها عوامل مشجعة لشحذ همة المسؤولين وتشميرهم عن سواعدهم لمواصلة العمل ليل نهار وتحقيق منجزات ملموسة قد تشجع الجماهير على اعادة انتخابهم فكتبنا اطل عامكم السابع!. ورضينا باليسير.. واقتنعنا بالتقطير.. وخرجنا طائعين لنغمس اصابعنا من جديد ونبصم على اسماء للمرة الثانية على( امل.. وعسى.. ولعل..) حبا بالحرية ونسائم الديمقراطية، واصرارا على نجاح العملية السياسية وتثبيت اركان الحكم الديمقراطي الجديد، وتحديا لمفخخات وهاونات وعبوات الارهابيين، ولجما لشماتة الحاقدين ودحرا لاعلام المغرضين وبقينا ننتظر وفاءهم ومدى التزامهم بوعودهم التي قطعوها وبرامجهم التي احسنوا صياغتها وانتقاء مفرداتها.ومر عامهم الثامن ..وعامهم التاسع ..والعاشر والحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر ..وظل الحال على ماهو عليه 

ترى كم استفاد المعنيون من كل السنين المنصرمات؟ وماالدروس والعبر التي تعلموها من "الاطلالات"؟! لن نصيح... ولن نصرخ... ولن نهتف... ولن نناشد... ولن ننادي.. 

من تساوى يوماه فهو مغبون،ومن كان يومه أشر من امسه فهو أشر منهما ولذا لن نرضى منكم بعد اليوم بغير الافضل والاكمل والاحسن والاجمل...
دعونا نحلم... دعونا نتفاءل... اظن انني سأكتب في نيسان القادم ان شاء الله : ولت ايام البؤس والقهر والفجائع وحلت ايام الرفاء والبناء والمنافع بأطلالة عامكم الخامس عشر .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك