المقالات

البرلمان شو

1228 22:38:25 2016-04-28

اذا أردت ان تضمن الانتشار لكتابك او برنامجك ، فاحرص على ان يكون عنوانه فضائح ! ، وأضف الى ذلك في العراق والمنطقة العربية كلمة فتنة ، القنوات التي تعاني من انخفاض نسبة المشاهدين ، تلتجأ الى برامج الفتنة والاستفزاز ، السومرية انموذجاً 
البرلمان شو ، هو عنوان جلسة الثلاثاء ، فقد أمتعت المشاهدين ، حيث استطاعوا ان يجمعوا ويجذبوا جميع الفئات والأمزجة ، السياسة ، التهريج ، المصارعة ، الغناء ، التشويق ، حتى باتت جلساته تنافس البرامج الجماهيرية هذه الفترة ، ويمكن ان يتم استبدال البشير بكلمة البرلمان ، فنضمن عدم الاساءة والإمتاع في نفس الوقت

هذا ما تراه الجماهير ، لعدم اتضاح الرؤية ، وارتفاع الغبار بسبب رصة المعتصمين ! ، الذين أرادوا تأجيل الكثير من الحتميات ، التي لا بد من حصولها عاجلا ً ام اجلا ً ، كونها تعتبر المدخل الأساسي لعملية الاصلاح الحقيقي ، اذا ما كانت هنالك رغبة في الاصلاح من الأساس 
تفكيك كتلة المالكي وحلفائه ، تعتبر من ابرز الإنجازات التي تحققت في جلسة البرلمان سواء كانت بصورة مقصودة ام عرضية ، مما يمنعه من استعادة قدرته وتأثيره داخل اروقة المجلس ، بعدما بان حجمه ، وقل اتباعه من البرلمانيين ، فهي تعتبر ضربة قوية ستظهر اثارها في المرحلة القادمة ، اما على شكل ضعف واضح في تحركاته ، او محاولة انتقام ممن تسبب بذلك لإثبات ذاته ، وليعلن للعلن انه موجود ، فأنا اعرقل اذاً انا موجود ! 
البرلمان والكتل هي من صوتت على الوزراء والكابينة بمجملها ، ولم يتم فرض مرشح او كابينة كاملة وفق نظرية الشلع قلع ! ، وهو امر يحتاج الوقوف عنده ، فلم يتم فرض سطوة كتلة معينة على باقي الكتل ، فأحتفظت الكتل بحق الرد والتعبير عن نفسها بحرية ، ومن دون ضغوط الا من الشارع العراقي ، ليثبت رأي ان من يستطيع تحريك شارعه بقوة لن يضمن ان يحرك البرلمان بنفس الاتجاه  اعادة الشرعية لهيئة رئاسة البرلمان ، بعد المسرحيات التي تمت سابقا ً في جلسات اريد لها ان تبدوا على انها قانونية ، وهذا انتصار للديمقراطية الفتية ، وكل ما مر هو تجارب تغني العملية السياسية والديمقراطية بشكلها العام ، وتوفر لها عوامل الصحة ، وتجذرها في تراب الوطن كونها لازالت صغيرة الجذور ، وضعيفة البنية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك