المقالات

النواب وظاهرة التظاهر !..

1716 22:47:00 2016-04-28

النظام السابق وفي آخر أيامه، خاصة بعد حادثة أحداث الحادي عشر من أيلول، وضرب الأبراج بواسطة طائرات وانتحاريين في الولايات المتحدة الأمريكية، كان هنالك حراكاً من قبل المخابرات العراقية، وعلى قدم وساق بطريقة الصمت، حتى لا تتم مراقبة الحدث الأبرز، الذي تم تهيئة أرضيته من قبل ذلك النظام .

عمل مضني لكل مفاصل الأمن العامة، ومراقبة الأحداث وما ينتج عنه، كان تتم مراقبته وتدريب الكوادر، التي تمت تهيئتها للعب دورها على الساحة العراقية، من خلال المحاضرات العلنية في الجوامع، بعدما كانت عبارة عن محاضرات داخلية وخاصة جدا! بحراسة ومتابعة رجال الأمن، ويتم تسجيل الشاردة والواردة مع الإضافات، ولأول مرة وفي داخل المدن، يصعد على المنبر أحد الدعاة والمشهور عنه وعن عائلته بالإنحراف! بالتعدي على الرموز الدينية في النجف الأشرف، وصل لحد السباب والشتم والتكفير لكن بلهجة بسيطة، وليست كما تستعملها المجاميع الإرهابية اليوم، وكان المراد منه جس نبض الشارع الشيعي بالذات . 

كل الذي عمله النظام السابق وكان متأكدا من تحقيقه قد تحقق، ومن شواذه اليوم الإعتصام الذي قام به النواب داخل البرلمان العراقي، وهذا الأمر يبعث على الريبة! وعليه أكثر من سؤال ؟ إذا كان النائب الممثل للمواطن العراقي، لا يقدر على تحقيق الأمن والاستقرار والقضاء على الفساد، وكثير من المتطلبات الضرورية لحياة المواطن العراقي، فكيف بالمواطن العادي المسلوب الإرادة !.

المثير للجدل والاستغراب لهؤلاء النواب المعتصمين، خلال السنتين الماضيتين نقول لهم هل كنتم نائمين وصحوتم اليوم؟ بل ماذا حققتم في الأشهر الماضية، وعلى مدى السنتين المنصرمتين! هل حققتم أي مطلب للجماهير التي طالبت بالإصلاح ومحاسبة الفاسدين والسرّاق؟ الذين أتخمت بطونهم الأموال التي تم تهريبها لخارج العراق، سيما ونحن نخوض حربا ضروساً ضد الإرهاب، الذي إحتل ثلث مساحة العراق، نتيجة إهمال وتهور من كان على رأس هرم السلطة، لأنه كان منشغلا بكيفية زيادة أرصدته في خارج العراق، وشراء الأملاك وبناء قصور كما كان يعمل النظام السابق !.

سيناريو كان من الممكن أن يمر دون الإحساس به من قبل المواطن البسيط لكن المتتبعين حذروا منه ومن المؤسف انجراف أعضاء كتلة الأحرار به لو لا تنبّه السيد الصدر له حيث أعطى أوامره لأعضاء الكتلة بالانسحاب ومن لطف الباري تم كشف من يقف خلف تلك التمثيلية المراد منها حرف مسار الإصلاح عن من كان السبب في كل الذي حصل خلال السنوات الفائتة وهذه نتيجة تلك الأخطاء وهؤلاء ستتم محاسبتهم بقادم الأيام من خلال تفعيل ملفاتهم وتقديمها للمحكمة الاتحادية ونرجوا أن يكون كادر القضاء جديداَ وليس الكادر الذي اخرج المجرمين بعد إدانتهم بالجرائم التي ارتكبوها بحق العراقيين الأبرياء .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك