المقالات

هذا الغريب منين..وين اهله راحو وين / عباس الكتبي

2688 2016-05-03

عباس الكتبي
بنو العباس، سرقوا الثورة من العلويين، واستلموا الملك بشعار"طلب الرضا من آل محمد"، وهم من قتلوا آل محمد"صلوات الله تعالى عليهم"،وكثيرة هي الشعارات البراقة، التي ينادي بها المشبوهين والفاسدين، كما هو الآن حاصل في العراق، والمنادات في الاصلاحات!

هناك عدة أسباب، جعلت من هارون السفيه، ان يلقي القبض على الإمام موسى بن جعفر عليه السلام، ويوعه السجن، وعدها بعض المؤرخين ثمانية أسباب، منها:(سمو شخصية الإمام، وحقد هارون، وبغضه للعلويين، والوشاية به، واحتجاج الإمام لأحقيته بالخلافة، وصلابة موقفه تجاه هارون...الخ).

أصدر أوامره هارون السفيه، بالقاء القبض على الإمام، وألقت الشرطة عليه القبض وهو قائم يصلي لربه عند رأس جده النبي"ص"،فقطعوا عليه صلاته ولم يمهلوه من اتمامها فحمل من ذلك المكان الشريف، وقيد وهو يذرف الدموع، ويوجه شكواه الى جده الرسول"ص"قائلاً:(اليك أشكوا يارسول الله)، وسير الإمام"ع"معتقلا الى البصرة.

بعد محن وآلام وهموم احاطت بالإمام"ع"، حمل من البصرة الى بغداد، وحبس عند الفضل بن الربيع، ثم نقل الى سجن الفضل بن يحيى، وكلا الفضلين لم يستجيبا لهارون، حين أوعز لهما بقتل الإمام"ع" لما رأوه من كرمات الامام"ع"وانقطاعه الى الله، فخافوا على نعمتهم من الزوال ان تعرضوا له بمكروه.

لم يجد هارون"لعنة الله عليه، من ينفذ له رغباته، سوى الشرير السندي بن شاهك، الوغد الأثيم الذي لا يؤمن بالله والاخرة، فنقله الى سجنه وأمره بالتضييق عليه، وان يقيده بثلاثين رطلا من الحديد، ويقفل الباب في وجهه، ولا يدعه يخرج إلا للوضوء، فأستجاب السندي لذلك.

مشهور المؤرخون، ان الرشيد عمد الى رطب فوضع فيه سماً فاتكاً وأمر السندي أن يقدمه الى الإمام، ويحتم عليه ان يتناول منه، فقدمه للامام"ع"، فأكل منه عشر رطبات، فقال له الجندي:"زد على ذلك"، فرمقه الامام وقال له:(حسبك، قد بلغت ما تحتاج اليه).

لما تناول الامام عليه السلام، تلك الرطبات المسمومة تسمم بدنه، وأخذ يعاني آلاما مبرحة، واوجاعا قاسية، وأحاط به الأسى والحزن، وأسمعه الخبيث السندي، أخشن الكلام وأغلظه، ومنع عنه جميع الاسعافات ليعجل له نهايته، وعانى الامام العظيم ما لم يعانه أي أنسان، فعلى هارون والسندي لعنة اللاعنين، ولهما الخزي والعذاب الأليم!

ألقي الامام عليه السلام على جسر الرصافة، وهو ميت ينظر اليه القريب والبعيد، وتتفرج عليه المارة، قاصدين بذلك انتهاك حرمته والحط من كرامته، والتشهير به، لقد حاول هارون السفيه، إذلال الشيعة واهانتهم، وقد اثر ذلك في نفوسهم اي تأثير، فظلوا يذكرونه في جميع مراحل تاريخهم مقرونأ باللوعة والحزن، لقد ملئ هارون قلوب الشيعة بالحقد والحنق، وتركهم يرددون ذلك الاعتداء الصارخ على كرامة إمامهم، صلوات الله تعالى عليه.

المصدر: حياة الامام موسى بن جعفر، للشيخ باقر شريف القرشي"طاب ثراه".
 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك