يا أخت زينب بالمصاب راكضتا, ذات اليمين على البنين, وذات الشمال على الزوج الحنْو ني, ثم واقفة على الأشلاء, التي ذاقت حتف ألمنوني, اختلط الوالد بالولد, وضاع الحساب وأختلط العدد, وبقيت أخت زينب بلا ولد ولا بيت ولا أحد, حافية القدمين تبحث عن اليدين, تضرب الخدين, لسان حالها يقول, (حسبي الل.. ونعم الوكيل).
مشهد يتكرر يوميا في المناطق الشيعية, مع ارتفاع هائل لعدد الضحايا, يناظره ارتفاع هائل لعدد الأحزاب الملفت للنظر, وكل منها يرغب بالتعبير عن أطروحاته التي يؤمن بها , واستخدم البعض الآخر, التفجيرات كجزء من أطروحاته, لأنها كانت سبيلها الوحيد, للتعيير وكسب رأي الشارع, كونها فارغة, من أي تفاصيل واضحة, حول برنامجها السياسي, أو مواقفها أو خططها مكتفين بالأفكار العامة, مثل الديمقراطية والعدالة والحرية, ولكن هل نحن بحاجة لذلك العدد الكبير فعلا, أم أنها تخمة, جلبت للشعب القتل بالتفجير والتهجير..؟
المْركب العراقي, بدأ يمتلئ بدم الطائفة الشيعية, كنهر الفرات رمزا للعراقيين, وستبقيّن يا أخت زينب في ضمائر الشرفاء حاضره تنيرين لهم طريق الحرية, في زمن مات فيه الضمير وصدئت فيه النفوس, بعد فسادها, ليبشر ذويك بالجنة, وليبشر العراق بالتحرير الكامل من داعش في الأشهر الثلاث القادمة.
أما العانسات الثلاث في الغبراء وبكل عناوينهم ومراكزهم , اليوم يقول لكم الشعب أرحلوا, بعد أن بعتم دمائهم بأبخس ثمن, بل بدون مقابل, انتهت أمالهم عند الحدث الراهن, وفتحوا بوابه التأريخ على مصراعيها, ليغوصوا في أعماقه, ويستعرضوا الأحداث التي تًعيد نفسها.
يجب التخلص منْ الأفاعي, التي دْسّت السم بالوريد العراقي , بعد أن وقفوا في منطقة أللاعودة , اليوم تساقطت أحجار الدولة على رؤوسهم, لقد حان وقت التغيير, والتحرك نحو المستقبل, نعم حانْ اليوم, أن ينعطف التأريخ, ويكتب ملاحْم, لصالح الشعب العراقي,بعد إن كان أداة بأيدي الطغاة المردة.
ثلاث أشهر قادمة, تعتبر مصرية لأبناء هذا الشعب الذي اختار الحياة, وسوف يْسحق بقدمه, من كانوا عبأ عليه, لأنهم يعتبرون الشعب أداة بأيديهم, وليس العكس, رياح هذا الصيف القادمة محملة بلقاح الإصلاح, لتحصين من بقى سالما, وعلاج ما فسد منها, كما يريد الشعب, وليس كما تهواه قلوب بعض الفاسدين.
المهندس أنور السلامي
https://telegram.me/buratha