المقالات

هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين/ مرتضى آل مكي

1867 2016-05-20

مرتضى آل مكي
العراق حديث عهد بالديمقراطية، لذا ترى أغلب مواطنيه يفتقدون لمعاني النقد والنقد البناء، فتراه يهرف بما لا يعرف ضاناً انه في صلب موضوعة حرية التعبير، التي أول كلمة يطلقها عن تستفسر منه عما جرى.
لفت انتباهي مقالاً للكاتب (سعد السلمان) الذي رد فيه على مقال للكاتب (عمار العامري) فكان مستهل مقالته احترام حرية الرأي، تسلسل في اساءات، لم أجد لها برهاناً، لكنه متيقنا من انه في صلب موضوع النقد البناء.
الكاتب بدى يناقض نفسه؛ عندما عنون مقالته (التيه والضلال سببه الاقتداء بالمرجعية العليا)، اعتراف صارخ بأن المرجعية عليا ولا يعلوها شيء، واستمر بتناقضه عندما حاول ان يقلب قصة النبي موسى وقومه وعجلهم السامري، تفسير العامري لها كان أكثر دقة وصواباً.
راح يطالب المرجعية ببحوث فقهية واصولية! وادعى ان الامام السيستاني (ادام تعالى ظله)، لم يؤهل للمرجعية وانه لا يملك دليلا علميا في دعواه للمرجعية كما وصفها، لكنه لم يعلم ان السيد السيستاني، شهد له ذوي الخبرة باجتهاده ورشحه مراجع للمرجعية، التي قاد زمامها خير قيادة وبشهادة مراجع أيضا.
بعد فشله مرة أخرى (أعنى الكاتب)، أخذ يخدش مشاعر اتباع المرجعية، وحاول ان يسئ الى النسب الطاهر للمرجع المقدس، مدعيا ان السيد لا يمثل وريثا للأنبياء، مع انه لم يملك برهاناً لتدعم اطروحته، التي فشل كسابقاتها، فعرج على الانتخابات والارشادات المباركة للمرجعية آنذاك.
سؤال بودي أسأله إياه، كيف تتخيل المشهد الآن لو ان الوطن ما زال بلا دستور؟ الذي أخذ في مقالك مساحة نقدية واسعة، واتهمته بالفرعنة، ما بالك لو ان البلد خالٍ من القوانين؟ وان شاب الدستور في بعض فقراته القليلة جداً شبهةً ما، لكنه كتب بأيادي عراقية منتخبة، ولا تنسى أيها الكاتب ان العراق خليط من طوائف عدة، ولا يمكن لك ان تخط دستوره كيف تشاء، لأنهم شركاء في الوطن وهذا ما لا ينكره منصف.
عاد الكاتب ليرمي كرة الفاسدين بملعب المرجعية، مرددا اهزوجة (قشمرتنه المرجعية وانتخبنه السرسرية)، مع العلم ان المرجعية المقدسة لم تنصح أحد بإنتخاب فاسد قط. بل اكدت على ان الانتخابات واجب شرعي، وارشدت بإنتخاب الاصلح، وكما في الصورة التي ارفقها في مقاله.
حرية التعبير التي نادى بها تعدت لتشمل الإساءة للحشد الشعبي، واتهامه إياه بضرب من ينادي بحقه، مع ان الحشد يدافع عنه في الوقت الذي يدون الكاتب فيه كلماته المسيئة للحشد وفتواه، فما برح الكاتب حتى فصح عن هويته، عندما سطر عبارات للمرجع العربي العراقي.
خلاصة القول: كل ما جرى حقد دفين.
 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك