المقالات

عزيز العراق واصحاب الضفدع

1712 23:55:11 2016-06-08

أراد احد الأشخاص ان يكون مبدعاً ، فجاء الى ضفدعة ووضعها أمامه ، وقال للضفدعة اقفزي ، فكتب : قلنا للضفدعة اقفزي فقفزت ، ثم قطع يدها اليمنى ، وقال لها اقفزي فقفزت ، فكتب قطعنا اليد اليمنى للضفدعة وقلنا لها اقفزي فقفزت ، ثم قطع يدها اليسرى وقال اقفزي فقفزت ، فكتب قطعنا اليد اليسرى وقلنا لها اقفزي فقفزت ، واستمر بنفس الحال حتى قطع رجلها اليمنى ، ثم اليسرى وقال لها اقفزي .. اقفزي .. فلم تقفز ، فكتب قطعنا يدي الضفدعة ورجليها وقلنا لها اقفزي فلم تقفز ، ومن هنا اثبتت الدراسات العلمية ان الضفدعة اذا قطعت يداها ورجليها فأنها تصاب بالصمم !!! 
لا تستغربوا او تتعجبوا فلدينا منه الكثير ، وفي مناصب قيادة الامة ، ولكن إبداعهم من نوع اخر ، يبدعون في اجهاض المشاريع الاستراتيجية ، والرؤى البنّاءة ، ومحاربة المصلحين 

احد ضحايا هؤلاء المبدعين هو عزيز العراق ، الابن الأصغر للسيد محسن الحكيم زعيم الطائفة ، تاريخه ناصع البياض ، لا يحتاج لمحامي او مدافع عنه حين يُذكر ، على عكس غيره ممن حاربه وعارضه في جميع خطواته وطروحاته ورؤاه

الفدرالية ، الحلم العراقي ، او بالأحرى حلم الجنوبيين من العراق ، قدمه عزيز العراق كمشروع استراتيجي لحفظ حقوق ( ولد الخايبة ) ، ليساعدهم في بناء جنوبهم ، ويخلصهم من شبح المركزية الإدارية الجاثم على قلوبهم ، المولد للدكتاتورية السياسية ، فتراكضوا لإجهاض مشروعه ، بحجة انه يريد ان يأخذ الجنوب له ، وأبدعوا في محاربته ، كأبداع صاحب الضفدع ، وتلاعبوا بالجماهير ، بالإشاعة والفبركة والدعاية ، ليجعلوا الجماهير ترفض حلمها الاسمى ، ومطلبها الاولى 

اللجان الشعبية ، مشروع استراتيجي اخر طرحه عزيز القلوب ، كجيش رديف ، كما في جميع دول العالم ، مكون من ابناء المحافظات لحماية محافظاتهم في فترات الأزمات والحروب ، وهذا المشروع لم يبتعد في رؤيته عن سابقه ( الفدرالية ) فهو احد المشاريع الاستراتيجية ، فتعالت الاصوات لرفضه ، ووسم مطلقه بالعسكرة ، وانه يريد عسكرة المجتمع ، ليفرض سطوته وجبروته عليه ، ويخلق دكتاتورية اخرى بشكل اخر ، فشوهوا سمعته امام من لا يعرف تاريخه وحسبه ونسبه وجهاده ، وتم رفض مشروعه ، بعد ان اختلف المتناقضين في كل شيء الا محاربته فهي ما يبدعون فيه ، كما عودونا 

الان بتنا نحلم بلا مركزية مخففة ، نستجدي صلاحيات للمحافظات من غول الحكومة المركزية ، ونطالب بأقليم كان بمتناولنا فرفضناه ، وتبعنا المبدعون ، الذين افلسونا من المصلح والإصلاح بوقت واحد ، فلا هم تركوه يعمل ، ولا هم عملوا ، وكذلك اللجان الشعبية التي رفضوها ، وبانت حاجتنا اليها بعد سقوط ثلث العراق بسببهم ، وكنا قاب قوسين او أدنى من الضياع ، لولا ان رحمنا الله بمرجعية أطلقت فتواها فشكلت الحشد الشعبي ، الذي اصبح هو الجيش الرديف ، فَلَو سمحوا لرؤيته ان تطبق ، ويتركوا إبداعهم قليلاً ، لكان بالإمكان ان نحفظ دماء ابنائنا ، وأرض وطننا ، وارواح ملائكية شابة ، لم تكن تحلم الا بوطن أمن ، وعيشة كريمة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك