المقالات

هل تتذكرون وصية السيد الحكيم ؟

1646 01:31:19 2016-06-14

انطلاقا ً من مسؤلياته الجسام تجاه وطنه وشعبه ترك الراحل الكبير السيد عبد العزيز الحكيم وصية تمثل خطاً رساليا ً واضح المعالم يضع تصورا ً واسعاً لأدق التفاصيل ويرسم خارطة مستقبلية لمسار العملية السياسية والاطراف المشاركة فيها بشكل عام ومسؤليات والتزام قادة الائتلاف الوطني تجاه وطنهم وقضيتهم المصيرية للمرحلة الحالية والمراحل القادمة بشكل خاص.ان قراءة متأنية لفقرات الوصية العهد تظهر بجلاء حرص فقيد العراق على كل مفصل من مفاصل الحياة يلامس حاجات الجماهير العراقية الصابرة ويتعلق بالمصالح الوطنية الكبرى ،

اذ حشد [ قدس سره] الشريف جيشاً من الهم الوطني الصادق هو خلاصة حياة جهادية فكرية سياسية ميدانية لتكون عبرة وبرنامج عمل لحملة الراية بعده: فقد اوجب الالتزام بالمرجعية الرشيدة والعمل وفق توجهاتها وعدم التخلف عنها .ثم اكد على احترام الآخر والعمل بسلام وامان كونه الاسلوب الحضاري الديمقراطي للتعايش بين جميع مكونات واطياف الشعب العراقي بغض النظر عن ميولهم واتجاهاتهم وقومياتهم واديانهم . واوصى سماحته بالالتزام التام بالدستور الذي يمثل ضمانة لكل العراقيين بشكل متساو.

ثم اوصى بما يلي

*السعي الحثيث لتحقيق الوحدة الحقيقية ما بين العراقيين *ضرورة الحفاظ على هذا المنجز وعدم التفريط ولو بجزئية بسيطة من مفرداته .

* الانتخابات ا مسؤولية وطنية وواجباً شرعياً لابد من ادائه وحث على المشاركة فيها واختيار العناصر الكفوءة المخلصة ومنع تسلل الطارئين واصحاب المنافع الشخصية والفؤية.*ولأن خدمة الشعب العراقي الصابر وتوفير الأمن والخدمات له شرف لكل من يتصدى للمسؤولية اوصى سماحته جميع المسؤولين على ان يضعوا نصب اعينهم ويتفانوا في خدمة هذا الشعب الذي اوصلهم للمواقع والمراكز التي هم فيها على ان تكون العناية الخاصة بالفقراء والمستضعفين والمرضى وعوائل الشهداء .

*لم تكن شريحة الشباب بناة مستقبل العراق بغائبة عن وصية القائد الراحل حيث اكد على ضرورة الاهتمام بهذا القطاع المهم وتلبية احتياجاته وتهيئة مستلزمات النهوض به فكرياً وثقافياً ودينياً وعلمياً وحمايته من خطر الغزو الثقافي والانحرافات الفكرية والاعلام المضلل المعادي.

*وحتى لا يترك الغائب الحاضر [ قدس سره ] فراغاً بعد رحيله المدوي اوصى بتنصيب سماحة السيد عمار الحكيم وصياً له كونه ثقته في استقامته وقدرته وخبرته .

اننا لسنا امام مذكرات يسطرها الملوك والرؤساء والقادة بعد رحيلهم، ولسنا امام تحذيرات يلقيها المورثون للوارثين... اننا امام برنامج عمل وطني حمل همومه عزيز العراق الى آخر رمق من انفاسه الطاهرة ،لقد اصلح مابينه وبين الله فأصلح الله مابينه وبين الناس.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك