المقالات

أزمتنا السياسية ومفوضية صناعةالفشل الأنتخابي..!/ قاسم العجرش

2040 10:45:30 2016-06-16

قاسم العجرشqasim_200@yahoo.com

  مجلسنا النيابي الآن في عطلة تشريعية، ستنتهي بعد عيد الفطر بأيام، وقبلها كان في عطلة إجبارية، فرضها عليه قرابة مائة من أعضائه المشاغبين، الذين تناغموا مع مؤامرة تعطيل العمل التشريعي، التي فرضتها قوى الشارع والدهماء، وليس من المنتظر أن يلتئم مجلس النواب، بحلول ميعاد إنتهاء عطلته، وربما سنحتاج الى شهر آخر، كي تنعقد جلسة خجولة، بما لا يزيد عن 175 عضوا، يشكلون قرابة نصف أعضاء المجلس!
  الحقيقة أن السلطة التشريعية، التي هي سلطة الشعب شبه مغيبة؛ ليس الان فحسب، بل منذ أن أنطلق البرلمان العراقي بنسخته الحالية، فماكنة السلطة التشريعية البشرية، تعمل بأقل من ثلثي طاقتها التصميمية، البالغة 328 نائباً، ومعدل الحضور في معظم الأحوال، لا يتجاوز170 نائبا، وأفضل حالة حضور كانت 225 نائبا.
بحسبة بسيطة؛ ولأن النائب الواحد ووفقا للقانون، يُعَدُ ممثلا عن 100 الف عراقي، فإن تغيب 150 نائباً، عن جلسات المجلس النيابي بشكل دائم، يعني تغييبا لأرادة 15   مليون عراقي، بإجراء فردي يتخذه الأفندية بعدم الحضور، بمعنى أن إرادة نصف العراقيين معطلة ومغيبة، وبشكل دائم!
فضلا عن أن البرلمان لم يشرع في نسخته الحالية قانونا مهما، فإنه كان مباءة للمشكلات والخلافات، ما يستدعي التفكير الجدي والسريع، للبحث عن حلول، لتجاوز هذه    الحالة الشاذة في العمل البرلماني، حتى على الصعيد العالمي، والحلول يجب أن تكون طبعا من خارج المؤسسة التشريعية، لأنه ليس من المعقول أن نطلب من مريض؛ إجراء عملية جراحية لنفسه.
فما الحل؟!
  بالأساس يجب أولا حل مفوضية الأنتخابات اللا مستقلة، لأنها وببنيتها التحاصصية الراهنة، وبنظامها الأنتخابي العليل، الذي أنتج لنا هذا البرلمان، كانت سببا رئيسا من أسباب إنتاج برلمان أكثر إعتلالا، إذ فيه نواب أعتلى بعضهم ظهورنا، بمئة صوت فقط.
  بصراحة شديدة؛ فإننا لسنا بحاجة الى مفوضية أنتخابات قط، بل يمكن لجسمنا القضائي، وهيئة الإدعاء العام وهي الصوت القانوني للشعب، واجهزة الدولة الساندة، أنجاز أنتخابات جيدة، شأننا شأن دول أعرق منا ديمقراطيا، كالهند ومصر وبريطانيا وأمريكا وألمانيا، وعشرات الدول التي لم تبتلَ بمشورة الأمم المتحدة، التي فرضت علينا فكرة المفوضية إياها، لتلعب بنا شاطي باطي!
  لأن الزمن إذا ولى فإنه لن يعود، فإن الأمر الثاني الذي يجب أن نذهب اليه، هو أن نذهب الى أنتخابات مبكرة، بعد تعديل القانون الأنتخابي، وأي بقاء لنا على وضع الجمود الراهن، سيفاقم المشكلات.
  في هذا الصدد؛ يتعين أن تجرى إنتخابات مجلس النواب، ومجالس المحافظات سوية، للتخلص من آلام داء الشقيقة”الصداع النصفي”، الذي إبتدعته مفوضية صناعة الفشل الإنتخابي، حينما قررت إجراء إنتخابات بوقت أبعد بسنتين، عن إنتخابات مجالس المحافظات، حتى تبقى تحلب أموال الشعب خلال هذا الزمن، على شكل إيفادات ومؤتمرات وورش وبايومتري، وجيب الليف وودي الليف وباقي الملاعيب!
كلام قبل السلام:السياسي الناجح هو من يبحث عن الحلول، لا من يبحث عن أعذار..!
سلام…..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك