المقالات

أزمتنا السياسية ومفوضية صناعةالفشل الأنتخابي..!/ قاسم العجرش

2231 2016-06-16

قاسم العجرشqasim_200@yahoo.com

  مجلسنا النيابي الآن في عطلة تشريعية، ستنتهي بعد عيد الفطر بأيام، وقبلها كان في عطلة إجبارية، فرضها عليه قرابة مائة من أعضائه المشاغبين، الذين تناغموا مع مؤامرة تعطيل العمل التشريعي، التي فرضتها قوى الشارع والدهماء، وليس من المنتظر أن يلتئم مجلس النواب، بحلول ميعاد إنتهاء عطلته، وربما سنحتاج الى شهر آخر، كي تنعقد جلسة خجولة، بما لا يزيد عن 175 عضوا، يشكلون قرابة نصف أعضاء المجلس!
  الحقيقة أن السلطة التشريعية، التي هي سلطة الشعب شبه مغيبة؛ ليس الان فحسب، بل منذ أن أنطلق البرلمان العراقي بنسخته الحالية، فماكنة السلطة التشريعية البشرية، تعمل بأقل من ثلثي طاقتها التصميمية، البالغة 328 نائباً، ومعدل الحضور في معظم الأحوال، لا يتجاوز170 نائبا، وأفضل حالة حضور كانت 225 نائبا.
بحسبة بسيطة؛ ولأن النائب الواحد ووفقا للقانون، يُعَدُ ممثلا عن 100 الف عراقي، فإن تغيب 150 نائباً، عن جلسات المجلس النيابي بشكل دائم، يعني تغييبا لأرادة 15   مليون عراقي، بإجراء فردي يتخذه الأفندية بعدم الحضور، بمعنى أن إرادة نصف العراقيين معطلة ومغيبة، وبشكل دائم!
فضلا عن أن البرلمان لم يشرع في نسخته الحالية قانونا مهما، فإنه كان مباءة للمشكلات والخلافات، ما يستدعي التفكير الجدي والسريع، للبحث عن حلول، لتجاوز هذه    الحالة الشاذة في العمل البرلماني، حتى على الصعيد العالمي، والحلول يجب أن تكون طبعا من خارج المؤسسة التشريعية، لأنه ليس من المعقول أن نطلب من مريض؛ إجراء عملية جراحية لنفسه.
فما الحل؟!
  بالأساس يجب أولا حل مفوضية الأنتخابات اللا مستقلة، لأنها وببنيتها التحاصصية الراهنة، وبنظامها الأنتخابي العليل، الذي أنتج لنا هذا البرلمان، كانت سببا رئيسا من أسباب إنتاج برلمان أكثر إعتلالا، إذ فيه نواب أعتلى بعضهم ظهورنا، بمئة صوت فقط.
  بصراحة شديدة؛ فإننا لسنا بحاجة الى مفوضية أنتخابات قط، بل يمكن لجسمنا القضائي، وهيئة الإدعاء العام وهي الصوت القانوني للشعب، واجهزة الدولة الساندة، أنجاز أنتخابات جيدة، شأننا شأن دول أعرق منا ديمقراطيا، كالهند ومصر وبريطانيا وأمريكا وألمانيا، وعشرات الدول التي لم تبتلَ بمشورة الأمم المتحدة، التي فرضت علينا فكرة المفوضية إياها، لتلعب بنا شاطي باطي!
  لأن الزمن إذا ولى فإنه لن يعود، فإن الأمر الثاني الذي يجب أن نذهب اليه، هو أن نذهب الى أنتخابات مبكرة، بعد تعديل القانون الأنتخابي، وأي بقاء لنا على وضع الجمود الراهن، سيفاقم المشكلات.
  في هذا الصدد؛ يتعين أن تجرى إنتخابات مجلس النواب، ومجالس المحافظات سوية، للتخلص من آلام داء الشقيقة”الصداع النصفي”، الذي إبتدعته مفوضية صناعة الفشل الإنتخابي، حينما قررت إجراء إنتخابات بوقت أبعد بسنتين، عن إنتخابات مجالس المحافظات، حتى تبقى تحلب أموال الشعب خلال هذا الزمن، على شكل إيفادات ومؤتمرات وورش وبايومتري، وجيب الليف وودي الليف وباقي الملاعيب!
كلام قبل السلام:السياسي الناجح هو من يبحث عن الحلول، لا من يبحث عن أعذار..!
سلام…..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك