المقالات

الفلوجة وما بعدها ...

1782 2016-06-21

يتراوح الفهم والإدراك بين سائر البشر، ولا يوجد فارق بالعمر، لأنه يوجد نوابغ وهم في سن صغيرة، فتجد لديهم أفكار لم يتوصل إليها من قرأ كل العمليات الحسابية وحفظها عن ظهر قلب، والعراق إبتلى بشخوص خربوا كل شيء مفيد للبشرية، وحولوا البلد إلى غابة من خلال الأفكار الهدامة، التي جعلت الطوائف تتناحر فيما بينها بفضل العمالة والقبول بالنزول عن كونه إنسان حر وفضل أن يكون عميل، وصل بهم الأمر الجهر بأهدافهم المريضة، وبعظهم جزء من الحكومة! وممثلين لشريحة من المجتمع العراقي .

السعودية العدو الأول في المنطقة للعراق، وكأن هذه الدولة تطلبنا ثأراً ونحن لا نعلم، والحكومة تتفرج على هذه الأعمال التي مزقت الجسد العراقي، وجعلته جماعات متفرقة متناحرة، ولم تتجرأ في يوم من الأيام أن قدمت تقريرا للأمم المتحدة، توضح فيه تلك التدخلات السافرة في الشأن العراقي، أو طلبت تفسيرا من قبل العائلة المالكة في السعودية حول تلك التجاوزات، وداعش ومثيلاتها من قبلها أبسط دليل، من خلال الإعترافات التي تظهر على الفضائيات بين الحين والآخر، ولم نسمع أن وزارة الخارجية قامت بواجباتها، حول هؤلاء الذين عبروا الحدود ليقتلوا المواطن العراقي .

بعد تحرير الفلوجة هنالك أمر مهم جداً، وهو محاسبة كل الذين جابهوا الإنتصارات المتحققة من قبل القوات الأمنية والحشد المقدس، والتقليل من شأنها، وخاصة السياسيين والنواب، وباقي الدرجات الوظيفية التي جلسوا على كراسيها، وتقديمهم للعدالة ومحاسبتهم أشد حساب، لأنهم ساهموا بشكل وآخر في خراب المناطق التي يكثر فيها الإرهاب، يلحقهم الحواضن لتلك الجماعات المسلحة، التي جعلت من تلك المناطق خرائب! وهم يقبعون في الإقليم أو دول الجوار، متنعمين بمال السحت الحرام .

رئاسة الوزراء المعني الأول في أمر تعديل المسار والذهاب صوب الإصلاح الذي أوصت به المرجعية من خلال منبرها في كربلاء المقدسة وعندما قالت لقد "بُحَّ صوتنا" بمعنى أنها غير راضية عن الخطوات التي تسير بها الحكومة والإصلاح يجب ان يكون جذريا ويطال كل الدرجات التي زرعنها الحكومة السابقة في كل المفاصل الحكومية ببرنامج الدولة العميقة ودرجات الوكالة أعلى القائمة بل وهنالك درجات غير منتجة وأنها مجرد صرف رواتب واستنزاف ميزانية الدولة سيما ونحن نمر بأزمة اقتصادية خانقة جعلتنا نستقرض الأموال لسداد ديون وتمشية أمور الدولة .

القانون هنا معني بالدرجة الأساس، وخلع عباءة الميول الحزبية أمر يجب تفعيلهُ، والتأثير على القرار بواسطة شخوص لهم سطوة يجب أن ينتهي، والإلتفات إلى تطبيق القانون، بحق كل من بدد أموال العراق، أو أسال الدم العراقي بغير حق، والإرهابيين في أعلى القائمة، ومسألة تعطيل إعدام من أجرم بشكل أو آخر يعتبر تواطوء، بل إجحاف بحق الضحايا، ومسألة المقاتلين العرب الذين صدرت بحقهم أحكام الإعدام، ولم ينفذ بحقهم الحكم! إنما هو استخفاف بحرمة الدم العراقي .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك