المقالات

البطالة والارهاب وازمة المواطنة

3212 03:00:00 2006-06-14

واضاف النظام السابق اخر جرائمه باطلاق سراح الالاف من المجرميين قبل سقوطه من السجون . وهذا ما كان يتفاخر به رئيس مجلس نوابنا الموقر محــمود المشــهداني بانه كانت له يد في اطلاق سراح هؤلاء المجرميين من سجونهم ليكونوا عونا للنظام بدل ان يحملوا السلاح ضده املا منه في كسب رضا نظام ابن العوجة !!!

تعتبر البطالة مشكلة اقتصادية وسياسية واجتماعية ونفسية .حيث تؤئر على المجتمع بشكل سلبي وذلك لتفاقم اعداد العاطلين عن العمل ,وهي ليست بمشكلة جديدة حيث قدرت نسبة البطالة قبل السقوط 30% وارتفعت الى اكثر من 50% بعد السقوط بسبب حل الجيش وقواى الامن والعديد من الوزارات  وتسريح العاملين من قبل معامل القطاع الخاص  لتوقف الانتاج فيها. فمن واجب الحكومة ان توفر فرص العمل للجميع وخاصة فئة الشباب وهي فئة العمل والانتاج والقوة والمهارة والخبرة وهذه الفئة التي عانت زمن النظام السابق ولازالت تعاني من الحرمان والحاجة والتخلف وتاخرهم عن الزواج وتكوين الاسرة وشعورهم بالعجز عن تحمل المسؤوليية تؤدي الى اثار سلبية تلقي بظلالها على المجتمع عموما من خلال ما نلاحظه من اعمال عنف وارهاب , وتؤثر على الفرد خصوصا لتركها اثار سلبية على الصحة النفسية والجسدية والشعور بالفشل والنقص اضافة الى الشعور بالملل والخمول انخفاض القدرة على التفكير .ونتيجة التوتر النفسي يدفع الفرد الى ارتكاب الجرائم او الانخراط لمجموعات ارهابية توفر له احتياجاته المادية وتسلبة ما بقي من انسانيته بتوجيهه الى اعمال العنف والجريمة ضد المجتمع وتخريب ما يستطيع تخريبه وهذا ما لاحظناه في وطننا الحبيب الذي تفشت به البطالة وكان نتيجتها انفلات امني وارهاب منظم وجرائم بعيدة عن تصور العقل البشري لسيطرة ثلة من رموز الارهاب على رؤوس الاموال والتي سخرت من خلالها جيش من العاطلين عن العمل لتنفيذ اعمالها الاجرامية بايد كانت قد مهدت زمن النظام السابق الذي ربى جيل كامل على ثقافة الحرب والعنف وبنضوج هذا الجيل نضجت معه تطلعاته في مجال الجريمة مستغلا حالة الانفلات الامني. فما من يوم يمر الا ونسمع عن انواع الجرائم من ذبح وقتل وتسليب وسطو مسلح واختطاف فهذا الامر اصبح يهدد حياة المجتمع بشكل مباشر .واضاف النظام السابق اخر جرائمه باطلاق سراح الالاف من المجرميين قبل سقوطه من السجون . وهذا ما كان يتفاخر به رئيس مجلس نوابنا الموقر محــمود المشــهداني بانه كانت له يد في اطلاق سراح هؤلاء المجرميين من سجونهم ليكونوا عونا للنظام بدل ان يحملوا السلاح ضده املا منه في كسب رضا نظام ابن العوجة !!! واستطاع هؤلاء بتكوين عصابات منظمة الحقت اضرارا بالمجتمع وافقدتهم امنهم .  فهذه الاعمال التي يقترفها هؤلاء المجرمون هي دلالة واضحة على عدم شعورهم بالانتماء للوطن . ابن الوطن الشريف لا يمكن ان تقترف يداه عمل يؤدي الى الاضرار باهله وجيرانه واحبائه وابناء مدينته او ابناء وطنه او الى التراب الذي نشاْ علية والماء الذي شرب منه . عجز الدولة عن توفير فرص عمل وامتصاص نشاط الشباب وتوجيههم الوجهة الصحيحة نحو البناء والاعمار سيرسخ فيهم الشعور بعدم المواطنة ومن ثم السخط على المجتمع والتي تؤدي بالتالي الى تحليل اي جرم يقوم به تجاه المجتمع . مجال الاعمار والبناء كبير وواسع وبامكانه امتصاص اعداد هائلة من العاطليين وانتشالهم من ايادي خبيثة ممكن ان تغرر بهم وتحرفهم عن الطريق . فيجب ان تسرع الدولة باطلاق عجلة البناء والاعمار واعطاء الشباب فرص العمل والانتاج وكل حسب اختصاصه وجعل العراق ورشة كبيرة بتظامن جهود الجميع وهذا سيؤدي بدوره الى انحسار الارهاب والقضاء علية لانه من خلال العمل يتحقق الامان وتتوفر المستلزمات الحياتية للمجتمع ويتحسن المستوى المعيشي للفرد و للعائله . كما لا يفوتني ذكر ظاهرة دفع الرشاوي من اجل الحصول على وظيفة في احد الدوائر الحكومية اوفي احدى مؤسسات الدولة  . فالانسان البسيط الذي لا يملك المال او الواسطة لا يمكنه الحصول على وظيفة بالرغم من ظرفه القاسية . اما ان تدفع رشوة او تاتي بكتاب تزكية من احد الاحزاب وخاصة اذا كانت تلك الدوائر تابعة لوزارة وزيرها ينتمي لذلك الحزب . فاصبحت بعض الدوائر تابعة لاحزاب معينة وهذا اسلوب جديد متبع لكي يهيؤوا قاعدة شعبية لذلك الحزب على الساحة العراقية . فعلى المسؤولين في الدوله التنبه لهذا الامر لضمان العدالة للجميع في الحصول على فرص العمل للمحرومين والمظلومين وكما وعدت الحكومة بذلك . عراقيــــة

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك