المقالات

داعش الإرهابي والحشد المقدس ...

1722 2016-07-05

كثيرة هي الأسئلة؟ والإجابة واحدة حول داعش ومن يقف خلفها! كل المعطيات تقول أن دول كثيرة تقف خلف البعبع، الذي انطلى على كثير من البسطاء، لكنه لا يدخل أدمغة المفكرين والعارفين بهذا المسلسل، الذي أشرفت نهايته في الحلقة الأخيرة، على يد الحشد المقدس في الأراضي العراقية، ولو إستبقنا الأحداث قليلا، وكان الرئيس السوري بشار الأسد، خطى خطوة نحو الإتجاه الصحيح حينها، بإيقاف تلك الجماعات من التسرب للعراق، لكان الحال غير ما أُتيت النتائج اليوم .

كل العارفين بأمر هذه الجماعات، تعلم أن العصابات المجرمة تدفقت على الأراضي العراقية من سوريا، ومساعدة الجانب التركي، باستدراجهم وتعبئتهم وإدخالهم دورات على التفخيخ والقتال والهجوم، وكل الأمور العسكرية بمعسكرات محمية! والطامة إنها بأموال الخليج، وأوهموا العالم بالربيع العربي، وثورة الشعوب ضد رؤسائها، وكل هذا جرى يقابله الصمت الأُممي ولو تسائلنا كيف نمت هذه المجاميع، ومن يسلحها ويعدها إعداداً عسكرياً! النتائج تفرض نفسها وتقول أنها أمريكا !

تدعي أمريكا إنها غير معنية بالأمر، وكأنها لم توقع اتفاقية أمنية مع العراق، وتكون مُلزَمَة بالحماية! لكن الملموس على الساحة، تنصل الجانب الأمريكي، والوقوف بوجه تسليح الجيش العراقي! مع الاعتناء بتلك المجاميع، يبقى السؤال المحير لكل الذين يجهلون اللعبة؟ كيف تصل كل هذه الذخائر والأسلحة المتطورة لهذه الجماعات! وبأي وسيلة أو واسطة، المنتج يقول أنها الطائرات الأمريكية، مستغلة خلو الأجواء وعدم وجود منظومة دفاع عراقية، وهذه أيضاً مقصودة من قبل الجانب الأمريكي، ليحلو لهم اللعب بالأجواء كيفما شاءوا.

الحشد كان ضرورة ملحة بعد اليأس من كل التعهدات والبروتوكولات الموقعة مع الجانب الأمريكي لأنه خطى خطوة حَلّ الجيش العراقي وإنهاء وجوده وزرع الطائفية بالنفوس المريضة الممولة بالأموال الخليجية وعلى رأسهم السعودية منبع الإرهاب في العالم وهنا لا بد من وجود رادع لكل هذه العصابات التي عاثت بالأرض فسادا فكانت الفتوى التي غيرت مجرى الأحداث ليتحول المشهد إلى انتصارات بعد فشل الحكومة السابقة في إدارة الدولة والفساد الذي طال كل المفاصل . 

هنا الفضل يعود للمرجعية المتمثلة بالمراجع الأربع، وعلى رأسهم السيد "علي السيستاني" "دام ظله الوارف"، والفتوى التي إستبدلت الإنكسار إلى نصر، لم يشهده التاريخ المعاصر، وصار الحشد مثلا يحتذي به، من الشجاعة والإيثار والتضحية بأغلى ما يمتلك الإنسان، وصلت لحد لا يصدقه العقل! إذ يقوم شباب بعمر الورود، بتزوير أعمارهم ليلتحقوا بهذا الجمع المقدس، الذي ضم بين جنباته كل الأعمار، ومن كل الأطياف تلبية لفتوى المرجع الأعلى، الذي يعود له الفضل بكل الإنتصارات المتحققة، وآخرها الفلوجة التي يحذرها أقوى جيش بالعالم !.

الفرق هنا كبير جداً، ولا يمكن مقارنة الحشد المقدس، بجموع لا يمكن توصيفهم إلا بالرعاع الأوباش، الذين تم جمعهم من كل الأقطار، لقاء أموال الشعوب الخليجية المغلوب على امرها! ولو بحثت عن تاريخهؤلاء، لوجدتهم من أقذر الناس، ليس لهم مستقر، هائمين بالشوارع، قذرين، لا يفقهون أبسط تعاليم الدين الإسلامي، ومنهم من وُجِدَ على ظهره وشم الماسونية العالمية! ومنهم يهود ليست لهم صلة بالإسلام المحمدي الأصيل، سوى الكلمات التي يطلقونها أثناء التصوير، بأفلامهم التي تصنعها لهم وسائل إعلام صهيونية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك